قال الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدكتور بطرس غالي، نموذج لن يتكرر، وإنه عقب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، طلب منه الذهاب إلى تنزانيا لشرح اتفاقية "كامب ديفيد"، رغم معارضته لها، مشيرًا إلى أن غالي في إحدى زياراته لاحظ أن الدبلوماسيين هناك لا يعرفون شيئًا عن المعاهدة أو ماهيتها وأسبابها. وأضاف أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على فضائية "الغد العربي"، اليوم الجمعة، أنه ذهب إلى الدول الأفريقية، وقدم سلسلة من المحاضرات، ليسأله أحد الحاضرين:"أين تقع القدس؟"، ليجيبه أن القدس ليس لها علاقة بما حدث بين مصر وإسرائيل، وهنا اتضحت رؤية بطرس غالي الثاقبة، وأن اهتمامه بالأفارقة كان أحد أهم أسباب نجاحه.