قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أحمد يوسف أحمد، إن الدكتور بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز ال 94 عامًا كان أستاذا أكاديميا بارزا وإنجازاته لا تعد ولا تحصى. وأضاف يوسف خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أنه كان مصريًا حتى النخاع وطني خفيف الظل، عاشق للعرب والأفارقة، مؤمنًا بالثوابت المصرية الوطنية، حيث ساهم بشدة في ازدهار علاقة مصر بأفريقيا. وأكد يوسف أن غالي عقب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل طلب منه الذهاب إلى تنزانيا، لشرح اتفاقية كامب ديفيد رغم معارضته لها، مشيرًا إلى أن غالي في إحدى زياراته لاحظ أن الدبلوماسيين هناك لا يعرفون شيئًا عن المعاهدة، أو ماهيتها وأسبابها. وتابع يوسف أنه ذهب بالفعل وقدم سلسلة من المحاضرات، ليسأله أحد الحاضرين أين تقع القدس؟، ليجيبه أن القدس ليس لها علاقة بما حدث بين مصر وإسرائيل، وهنا اتضحت رؤية بطرس غالي الثاقبة، وكان اهتمامه بالأفارقة أحد أهم أسباب نجاحه.