تطارد المخابرات البريطانية ونظيرتها التركية والأمريكية أيضاً إرهابياً بريطانيا كشف عن نفسه وموقعه بعد مغادرته سوريا إلى تركيا، على شبكة "لينكد إن" حسب صحيفة تليغراف البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن البريطاني، رابح طاهري، المعروف باسم أبومصعب، يُعد أحد أخطر المتطرفين البريطانيين الذين التحقوا بالحرب السورية منذ 2012، ليقود فيها كتيبة الكوثر، التي تضم عشرات المتطرفين البريطانيين الذين نجح أبو مصعب في استقطابهم، لفائدة تنظيم القاعدة. وأضافت الصحيفة أن من أشهر الذين جندهم طاهري، جزار الرهائن الغربيين الشهير جهادي جون، أو محمد اموازي مواطنه الآخر، الذي التحق به قبل انشقاقه عن القاعدة وتحوله إلى داعش. على لينكد إن وكشفت الصحيفة، أن المخابرات البريطانية التي تطارد أبومصعب منذ سنوات بسبب دوره ونشاطه على الانترنت وخاصة على موقع يوتيوب، والأفلام الكثيرة التي بثها لتشجيع البريطانيين على اللحاق به، ودعم حربه في سوريا وكتيبته بالمال والدعم، نجحت في تحديد موقع الهارب من الحرب السورية إلى تركيا، بعد أن انضم إلى شبكة لينكد إن المعروفة. ولم يكتف طاهري بالكشف عن هويته، بل أضاف إلى قائمة معارفه وعلاقته، اسماً يحظى بمتابعة واهتمام المخابرات البريطانية أيضاً، المدعو معظم بيغ، السجين السابق في غوانتانامو، مدة 3 سنوات تقريباً، قبل تبرئته من تهمة الإرهاب، ولكن إدراج طاهري اسمه على قائمة معارفه وأصدقاءه أعادت تسليط الضوء عليه، تماماً مثل زوجة طاهري نفسه، المتهمة هي الأخرى بدعم الإرهاب. ونقلت الصحيفة أن أسباب مغادرة طاهري لسوريا، لا تزال غامضة، ولكن المخابرات البريطانية تعتقد أنه اضطر لذلك بسبب تورطه في مشاكل مع مقاتلين آخرين، أو تشكيلات أخرى منافسة، و ربما لأسباب مالية بحتة. عضو البيتلز وأضافت الصحيفة أن طاهري ليس الإرهابي الوحيد المختبئ في تركيا، ذلك أن تقارير المخابرات البريطانية تؤكد هروب ما لايقل عن 50 من مواطنيها إلى البلد المجاور لسوريا، مثل آين ديفيس، الذي اعتقل منذ أيام قليلة في تركيا، والذي أكدت كل التقارير أنه العنصر الرابع في المجموعة المعروفة باسم "البيتلز" المكلفة من قبل داعش بالإشراف على الرهائن الغربيين المحتجزين لدى التنظيم، قبل ذبحهم على يد سيء الذكر محمد اموازي. وقالت الصحيفة إن اعتقال ديفيس في تركيا، منع تنفيذ مخطط دموي مماثل تماماً للهجمة الإرهابية التي ضربت باريس في نوفمبر 2015، وخلفت 130 قتيلاً.