اتفق الدبلوماسيون المجتمعون في مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الجمعة على تنفيذ "وقف للأعمال العدائية" في الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في سوريا، وإيصال المساعدات للبلاد، من أجل القضاء على الأزمة الإنسانية التي دفعت الملايين للنزوح. وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، أن إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الاتفاق، جاء عقب اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وغيره من الدبلوماسيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 5 أعوام تقريبا. وأوضح كيري أن الهدف هو أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع، مضيفا أن "الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت كافة الأطراف ستحترم تلك الالتزامات وتنفذها أم لا". ولن يشمل وقف إطلاق النار تنظيم داعش، أو جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، باعتبار أنهما جماعتان إرهابيتان يحاربهما التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن وقفا لإطلاق النار يصعب تأكيده، حيث يتوقف على تعاون النظام السوري، والمئات من جماعات المعارضة المسلحة التي تحارب النظام. وتنفذ كلا من روسياوالولاياتالمتحدة حملات جوية مستقلة فوق سوريا، لكن الدولتان تدعمان طرفين مختلفين فى الحرب، حيث تدعم روسيا الأسد في حين تريد واشنطن تنحي الرئيس السوري وتساعد بعض جماعات المعارضة، وهو ما يعقد أي جهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. يذكر أن هذا الاتفاق يأتي في وقت عززت فيه الضربات الجوية المكثفة من جانب روسيا من قبضة الأسد على السلطة، حيث تتقدم قواته العسكرية، وتمضي في استعادة الأرض من قوات المعارضة.