قبل قيام ثورة 25 يناير، التف الشعب المصري حول قناة “,”الجزيرة مباشر مصر“,”، ورغم غلقها بعد الثورة، بأمر من وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، لعدم حصولها على تراخيص البث القانونية، وأثناء فعاليات الثورة الأولى قامت قناة الجزيرة القطرية، بتغطية الثورة تغطية غير مهنية، ونقلت عن محمد مرسي، الرئيس المعزول، مكالمة تؤكد هروبه من سجن وادي النطرون، هو وقيادات مكتب الإرشاد، في وقت كانت جميع الاتصالات تم قطعها عن مصر، في مفُارقة غريبة من نوعها. واستمرت الجزيرة في بث سمومها للشعب المصري، على مدى أكثر من عامين، ولكن لم يتم كشف النقاب عن مخططها لتقسيم مصر وشعبها، التي تروج له برعاية عدد من الدول الغربية، حتى تم كشف دورها الحقيقي، في دعم جماعة الإخوان المحظورة، في تثبيت أقدامها في رئاسة مصر. ظهور الحقيقة وبعد ثورة 30 يونيو، تبدلت الأوضاع وظهرت الحقيقة، وأصبحت الجزيرة قناة مشبوهة، يكرهها المصريون وينفرون من مشاهدتها، خاصة بعد أحداث الحرس الجمهوري الدامية، والتي أذاعته قبل وقوع الاشتباكات مع قوات الجيش! وقالت في تقرير إعلامي لها“,” إن الجيش هو الذي بدأ بالهجوم على الإخوان المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري، أثناء تأديتهم لصلاة الفجر“,”. صور مسروقة وتابع الإخوان تضليلهم عن طريق “,”شبكة رصد“,” التي يمولها القيادي الإخواني المهندس خيرت الشاطر، و“,”الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة“,”، بنشر صور لأطفال سوريا الذين يتم قتلهم في المذابح الدائرة يوميًا بين الجيشين النظامي والحر، على أنهم أطفال مصريون، قتلهم الجيش المصري أثناء اعتدائه على الإخوان في أحداث الحرس الجمهوري، وسرعان ماردت الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بمؤتمر صحفي للمتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، يكشف فيه عن كذب وتضليل قناة الجزيرة وشبكة رصد وصفحة الحرية والعدالة، وأكد أن الصور التي استخدمتها القناة هي صور لأحداث من سوريا، وأن الجيش المصري لا يقتل ساجدًا أو راكعًا، وأن الإخوان هم من بدأوا بالهجوم على قوات الجيش، التي تؤمن دار الحرس الجمهوري. صنع الأحداث وتوالت الأكاذيب في أحداث النصب التذكاري، عندما حاولت مجموعة من الإخوان المعتصمين في ميدان “,”رابعة العدوية“,”، احتلال كوبري السادس من أكتوبر، وأثناء تصدي قوات الشرطة لهم، تم الاشتباك معهم، وقتلوا العديد من الضباط، وتواجدت أيضًا قناة الجزيرة قبل وقوع الحادث، مما أثار انتباه النشطاء والمدونين علي مواقع التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,”، وسخروا من القناة القطرية، قائلين: “,”إن الجزيرة تصنع الحدث وتنقله“,”. اعتصام رابعة وعارضت الجزيرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وأكدت أنه تم فض الاعتصامين بالقوة المفرطة من قبل قوات الشرطة، برغم علم القناة وقيادتها أن الاعتصامين مسلحين، وأثناء فض الاعتصامين، بادر المعتصمون بإطلاق النار على القوات، وقتل أكثر من 40 ضابطًا. وبعد فض اعتصام النهضة، حدثت مذبحة كرداسة الشهيرة، وباركتها قناة الجزيرة، وقامت بالتضليل وادعت إحدى السيدات، أنها زوجة العميد عامر عبدالمقصود، نائب مأمور القسم، وقالت“,” إن الداخلية هي من قامت بقتل العميد عامر، بعد رفضه قتل الإخوان، الذين تظاهروا أمام القسم احتجاجًا على فض اعتصامي رابعة والنهضة“,”، وثبت كذب القناة، حيث قامت إحدى القنوات الفضائية بالاتصال بزوجة العميد عامر، ونفت ما تم بثه على قناة الجزيرة، وأكدت أن من قتل زوجها هم العناصر الإخوانية المتواجدون في كرداسة“,”. مسجد الفتح وفي أحداث مسجد الفتح برمسيس، اعتصم الإخوان في المسجد، وأكدت القناة أن قوات الأمن قامت بإلقاء قنابل الغاز والدخان داخل المسجد، لفض اعتصامهم، فيما كانت إحدى القنوات الفضائية تبث بثًا مباشرًا من داخل المسجد، وكانت الصورة توضح وقوف قوات الأمن المركزي على أبواب الجامع، وأن القوات لم تقتحم المسجد بأحذيتهم كما ادعت القناة، كما تم كشف كذب القناة، بفيديو تم تسريبه، يوضح ادعاء وفاة مصور القناة، غير أنه أثناء إذاعة فيديو تأكيد خبر وفاته، عدل المصور من وضعه أمام الكاميرا، مما أثبت تضليل القناة. استقالة على الهواء واحتجاجًا على كذب وتضليل القناة للأحداث الجارية في مصر بعد ثورة يونيو، والأكاذيب التي تبثها قناة الجزيرة مباشر مصر، حول الأحداث أمام الحرس الجمهوري، واحتجاجًا على تزييف الحقيقة، تقدم كل من حجاج سلامة مراسل الجزيرة في الأقصر، وحسن عبدالغفار، مراسلها في المنيا باستقالتهما، وأعلنا ذلك على الهواء ،منتقدين تحيز القناة وعدم نقل الحقيقة، وتجاهلها للثورة الشعبية ضد الرئيس المعزول . وقال “,”حجاج سلامة“,” مراسل قناه الجزيرة مباشر مصر، علي الهواء مباشره أثناء مداخلة هاتفية“,” لبرنامج صباح دريم“,”، المذاع على فضائية “,”دريم2“,”، لعدم حياديتها ومحاولة إشعال الفتن داخل مصر، حيث أكد أن إدارة القناة كانت تعطي تعليمات للمراسلين بنقل أخبار الجماعة فقط، وتجاهل أخبار القوة المدنية. وقال سلامة إنه استقال من “,”قناه الجزيرة“,” لأنها غير حيادية وتعمل لتخريب مصر، وشعر بذلك في الأحداث الأخيرة بعد ثوره 30 يونيو، حيث حرصت القناة المذكورة، على إظهار مظاهرات وفيديوهات التيارات الإسلامية فقط، دون النظر إلى المظاهرات الأخرى التي يقوم بها الثوار والقوة المدنية . وأضاف أن هناك كثيرًا من العاملين بالقناة أخبروه أن هناك توجيهات بالعمل لصالح الإخوان، وأشار إلى أنه حاول أكثر من مرة إظهار الحقيقة، لكن عندما حاول، كانوا يقومون بإنهاء الاتصال على الفور لعدم اظهار الحقيقة، أثناء المداخلات الهاتفية على الهواء . وقال مراسل قناه الجزيرة، إنه بعد أحداث الحرس الجمهوري، زاد الكيل، ولم يستطع أن يتحمل أكثر من ذلك، لأنهم يلوون الحقيقة ويلبسون الحق بالباطل، مما جعله يتقدم باستقالته على الهواء على قناة دريم، ويتبرأ من القناه للأبد . واستقال أيضًا وسام فضل، مراسل “,”الجزيرة مباشر مصر“,” من القناة، احتجاجًا على كذبها العلني، وتعمدها التضليل بنقل مشاهد “,”أرشيفية“,” من التحرير، وهو خال وبثها باعتبارها “,”حية“,”، وعندما سألت عن السر قالوا“,” خليك في شغلك“,”. شبكة رصد وفي سياق متصل للحرب الإعلامية التي يخوضها الإخوان، قامت “,”شبكة رصد“,” الإخوانية، بتسريب فيديو للفريق أول عبدالفتاح السيسي، أثناء اجتماعه مع قادة القوات المسلحة، يقول فيه “,”إن المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إنه جاذب للسيدات والفتيات، ولا يجوز لنا تغييره في القوت الحالي، لأنهم هيقولوا علينا مش بنفهم حاجة“,”، وسخروا من تلك التصريحات. فبركة الحوار وأخيرًا وليس آخر، قامت شبكة رصد، بإذاعة تسجيل صوتي للفريق أول السيسي تم تسريبه من حواره مع جريدة “,”المصري اليوم“,”، يقول فيه “,” أنكوا لازم تعملوا حملة مع المثقفين، لوضع مادة في الدستور تحصن الفريق السيسي، في منصبه كوزير للدفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف عمله كوزير ..لو لم يدخل الرئاسة“,”. وقد أكد ياسر رزق، رئيس تحرير المصري اليوم، أن التسجيل “,”مفبرك“,”، وسوف يتقدم ببلاغ للنائب العام، ضد شبكة رصد بتهمة فبركة الحوار، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة“,”. وقال المخرج محمد إياد في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، إن هناك عددًا من البرامج الإلكترونية، بإمكانها أخذ بصمة الصوت، وكتابة التصريحات التي يتم اختيارها، عن طريق نبرة الصوت. فيما قال سيد السويفي، مهندس صوت، إنه من الممكن عمل مونتاج لعدد من تصريحات السيسي، وتم تركيبها لتخرج بالصورة التي تمت إذاعتها أمس.