وجه مدعون في لوس أنجلوس اتهامات جنائية ضد شركة غاز جنوب كاليفورنيا الثلاثاء الماضي، بخصوص تسرب للغاز الطبيعي قرب المدينة أجبر آلاف السكان على النزوح عن ديارهم منذ أكتوبر الماضي. ويتهم المدعون الشركة بعدم الإبلاغ عن تسرب غازات سامة في أعقاب حدوث كسر في أنابيب شبكة الغاز وانطلاق ملوثات في الجو. وقالت المدعية الجزئية جاكي ليسي "فيما نعترف بأنه لا الاتهامات الجنائية ولا الدعاوى القضائية المدنية ستوفر الحل الكامل لسكان مقاطعة لوس أنجلوس، فمن الأهمية بمكان القاء التبعة على شركة غاز جنوب كاليفورنيا عن ذلك لارتكابها افعالا جنائية". تجيء هذه الاتهامات في اعقاب قيام كامالا هاريس المدعية العامة لكاليفورنيا برفع دعوى على الشركة تتهم المرفق فيها بخرق القوانين الصحية وتلك المتعلقة بالسلامة في الولاية لعدم السيطرة الفورية على العطل ووقف تسرب الغاز وإخطار السلطات المعنية بالواقعة. وأوردت الدعوى أضرارا بيئية بسبب تسرب 80 ألف طن من غاز الميثان وهو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، الذي يعتبر أقوى من غاز ثاني أكسيد الكربون بوصفه المتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال المرفق في بيان إن حفر بئر تنفيس الذي بدأ في الرابع من الشهر الماضي لوقف التسرب بمنطقة أليسو كانيون يمضي قدما، كان مسؤولو الشركة التي تتولى تشغيل البئر قالوا في السابق إنهم يتوقعون وقف التسرب الغازي بين أواخر فبراير القادم وأواخر مارس. وقال مسؤولو الصحة بمقاطعة لوس أنجلوس إن سكان منطقة بورتر رانش التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة كانوا قد شكوا من الصداع والغثيان والتهاب الجهاز التنفسي من مادة الميركابتن وهي مادة ذات رائحة نفاذة تضاف للغاز الطبيعي. واكتشف التسرب في 23 أكتوبر الماضي وصرح مسؤولو الولاية بأن التسرب في ذروته كان مسؤولا عن ربع الانبعاثات السنوية لغاز الميثان والتي تقدر بما يصل إلى 20 مليون طن متري.