نددت الصين اليوم /الثلاثاء/ بالهجوم الانتحارى فى كابولبأفغانستان، متعهدة بمواصلة دعم عملية المصالحة الافغانية. وأعرب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ عن الصدمة من هذا الهجوم الذى أعلنت جماعة طالبان مسئوليتها عنه والذى استهدف مجمعا للشرطة النظامية المدنية الافغانية أمس مسفرا عن مقتل 20 شخصا واصابة 29 اخرين. وقال إن الصين كدولة صديقة وجارة لافغانستان، تتمنى لها أن تنجح فى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية فى اقرب وقت ممكن. وعندما سئل عن تأثير هذا الهجوم على الجولة الجديدة المرتقبة للمحادثات الرباعية حول مسيرة السلام الأفغانية والتى ستعقد فى 6 فبراير في إسلام آباد، أكد المتحدث أن تلك الجولة الجديدة - وهي الثالثة من نوعها - ستتم بحضور ممثلين عن الصين وباكستان وافغانستان والولايات المتحدة. وشدد على حرص مجموعة التنسيق الرباعية على السعى لخلق ظروفا افضل لاستئناف المفاوضات بين الحكومة الافغانية وطالبان وكذا المساعدة فى جعل الحكومة الافغانية تتوصل الى خارطة طريق يمكن تطبيقها بنجاح لتحقيق المصالحة الوطنية الافغانية. وأعرب عن أمله فى أن تستمر المجموعة فى جهودها لصياغة خارطة طريق تحظى بقبول ومباركة جميع الاطراف. كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى أكد - منذ نحو أسبوع - أن المفاوضات هى أفضل طريق لاستعادة السلام والهدوء فى افغانستان. وقال الوزير الصيني - في مؤتمر صحفى عقده عقب لقائه بنظيره الافغانى صلاح الدين رباني، خلال أول زياره له للعاصمة الصينية - إن التوصل إلى السلام في أفغانستان شئ هام وأساسى بالنسبة لتحقيق سلام واستقرار المنطقة، مشيرا إلى رغبة الصين في تقوية الاتصالات مع روسيا وإيران والهند والدول الاقليمية الاخرى للتنسيق بشأن المساهمة فى تقدم عملية المصالحة الافغانية.