رغم تأكيدات هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، حول جاهزية أرض المعارض لاستقبال فعاليات المعرض التى تبدأ بعد غد، كشفت جولة ل«البوابة» داخل المعرض، العديد من حالات الفوضى والإهمال، وعدم اكتمال الخيام التى تُمثّل صالات العرض، والتى لم يتم نصبها بالكامل، كما أن أغصان الأشجار التى تم تقليمها لا تزال مُلقاة على الأرض، ولا يبدو أى مظهر من مظاهر الاستعداد والجاهزية، وكأن المعرض سينطلق بعد أسابيع، ومما زاد الأمر سوءًا فى عدم التنظيم وجود العديد من تجمعات المياه أمام بعض الأجنحة إثر سقوط الأمطار الغزيرة، وهو ما حول بعض المناطق بأرض المعارض إلى بركة مياه، الأمر الذى ينذر بالكثير من الخسائر إن استمر الطقس السيئ فترة المعرض، كما أن هيئة الكتاب لم تقدم حلولًا بديلة للتعامل مع الأمطار فى حال سقوطها، وبالتالى من الممكن أن تتحول الخيام الضعيفة تحت وطأة الأمطار إلى أكوام على الأرض، وهو ما ينذر بكارثة قد تحل على الموسم لدى العديد من الناشرين الذين يقدمون أعمالهم بالخيام. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه إدارة الدورة السابعة والأربعين للمعرض، والتى تحمل عنوان «الثقافة فى المواجهة» أن المعرض به الكثير من الشباب المتطوع هذا العام لتطوير التطبيق الإلكترونى على الهواتف المحمولة، والذى يحمل اسم «عم أمين» لوضع بيانات الناشرين وقوائم الفعاليات وخريطة المعرض، والمساعدة فى التنظيم واستقبال جمهور المعرض والضيوف، والإجابة عن أى استفسارات، إلا أن أرض المعارض بمدينة نصر، والتى تشهد هذه التظاهرة الثقافية كل عام، كانت حتى يوم واحد قبل انطلاق الدورة التى ينتظرها الجميع مثالًا على الفوضى. وأشارت الإدارة إلى أن المعرض يعتبر أهم وأكبر معرض بعد معرض فرانكفورت، وأن الثقافة هى الحل الأساسى لمواجهة مشكلات المجتمع وحائط الصد لمواجهة الأفكار المتطرفة، وأن المعرض هذا العام سيكون متميزًا ليواكب المرحلة الجديدة التى دخلت فيها مصر بعد اكتمال خارطة الطريق، وأن العمل فى أرض المعارض يجرى على قدم وساق قبل يوم واحد على انطلاق الدورة الجديدة، والتى تحمل اسم الأديب الراحل جمال الغيطانى، وذلك لإتمام جميع الأعمال المتبقية بالخيام والأجنحة المختلفة، إلا أن ما تم إنجازه بالفعل قبل يوم واحد على انطلاق المعرض لهو أكبر دليل على عدم التنظيم وعدم التنسيق بين الناشرين وهيئة الكتاب، رغم تأكيد عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين، فى المؤتمر نفسه أن الأسرة الزائرة «تستطيع أن تقضى وقتًا ممتعًا بداخل المعرض».