أُقيمت احتفالية فنية وثقافية بقصر ثقافة السينما تكريمًا للفنان سامح الصريطى، تضمنت الفعاليات عقد ندوة بعنوان "الثقافة خط الدفاع الأول عن الأمة" شارك فيها اللواء أحمد جاد منصور رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق، اللواء طارق المهدى، الفنان طارق الدسوقى، الشاعر الدكتور أحمد تيمور، المطربة الكردية دلينا حسين، الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إدارةا الفنان سامح الصريطى والكاتبة نور الهدى عبدالمنعم بحضور الإعلامي جمال الشاعر، اللواء أسامة راغب، السفير سليمان عثمان، اللواء بحرى محمود متولى، الكاتب محمد الشافعى ولفيف من الفنانين والسياسيين والشخصيات العامة. في البداية وجة الفنان سامح الصريطى الشكر للشهداء الذين استشهدوا بالأمس وطالب بالوقوف دقيقة حدد على أرواحهم، ثم أوضح أن الثقافة هي من تحديات المستقبل، وأنها ليست كم من المعلومات وأنما هي نمط حياة، وأضاف أن الثقافة هي مجموعة من السلوكيات المنبثقة عن القيم التي تحكم المجتمع ومعظم تلك القيم تكون منبثقة عن القيم الدينية، كما أشار إلى أن تطبيق الثقافة يأتى من خلال سلوك الفرد الذي يتحول ليصبح موروث ثقافى كالعادات والتقاليد، مشيرًا إلى مجموعة من القيم والثقافات الاجتماعية التي تغيرت على مر الزمن يفتقدها مجتمعنا المصرى الآن، وأكد على أن المصرى بالخارج يكون متمسك بالقيم والعادات المصرية ويستطيع أن يحقق إنجازات عالمية كأحمد زويل وفاروق الباز وغيرهم من المصريين بالخارج، كما أكد على ضرورة الإعلاء من قيم العلم والعمل للنهوض بمصر، وطالب بوجود قاعة مسرح وسينما في جميع المحافظات والمصانع والشركات، لأن الفن يحمى الشباب من الإرهاب والتطرف والعنف، كما طالب قصور الثقافة باستعاده مكانتها ودورها في تنوير المواطن ونقل الثقافة إليه في جميع أنحاء الجمهورية. ومن جانبه أكد الشاعر أشرف عامر على أن قصور الثقافة تعمل على استعادة دورها الثقافى والتنويرى من خلال محاربة الفساد بأشكاله من خلال القوى الناعمة من الفنانين أمثال سامح الصريطى وعزت العلايلى، مؤكدًا على أن الثقافة سوف تصل إلى الأماكن النائية، حيث أصبح بحلايب وشلاتين قصور ثقافة، منوهًا إلى ضرورة عمل القوى الناعمة والخشنة معًا من أجل مستقبل مشرق لمصر. كما وجه د. أحمد جاد الشكر للحضور، وهنأ الصريطى على تكريمه وطالبه بالحفاظ على مستواه الفنى الراقى، كما وجه التهنئة للشرطة في عيدها الموافق 25 يناير، مشيرًا إلى المعركة التي خاضتها الشرطة في ذلك اليوم، وأثنى على دور الفن في تثقيف المجتمع وتشكل وجدانه، مشيرًا إلى ما قام به وجيه أباظة في السيتنات حيث عمل على إنشاء مسرح وقصر ثقافة وتكوين فرقة فنون شعبية، كما طالب بضرورة عودة الأنشطة المدرسية وجعل مادتى التربية الدينية والوطنية داخل المجموع حتى نحمى الشباب من الغزو الثقافى، وناشد القائمين على الفن بتقديم أعمال فنية توثق تاريخ عيد الشرطة، وتعمل على تقوية العلاقة بين الشرطة والشعب. ومن ناحية أخرى قدمت المطربة دلينا حسين أغنية من الزمن الجميل بعنوان "إن كنت ناسي أفكرك"، أعقب ذلك قدم الشاعر أحمد تيمور أحدث قصائده الشعرية بعنوان "هنا مصر على شرفك". وفى كلمته أوضح اللواء طارق المهدى أن الثقافة تحتاج إلى وضعها كهدف قومى للحفاظ على هويتنا الثقافية وحضارة ال 7000 سنة، موضحًا أن هدم المنظور الثقافى للدولة المصرية هو هدف قومى للأعداء في الخارج، وأشار إلى وجود خلط بين الثقافة والتعليم في مجتمعنا المصرى، وطالب الأعمال الفنية بتقديم القيم الإيجابية التي تحث على المواطنة. وأشار الفنان طارق الدسوقى إلى مجموعة من الأحداث التاريخية التي شهدتها الحضارة المصرية عبر التاريخ، مشيرًا إلى تاريخ الفن وصناعة السينما، وأكد على أن الفن والثقافة يعملًا على تشكيل وجدان الفكر وعقل الإنسان، مؤكدًا على أن الاحتلال الأجنبى اليوم لا يأتى بالأسلحة بل من خلال هدم المنظور الثقافى للدولة، وطالب بالمزيد من التنوير والثقافة للمجتمع حتى نحمى مصر من أعداءها، كما طالب الفنانين بتقديم الأعمال الهادف التي تساهم في تثقيف وتنوير الشعب المصرى، وأثنى على قوافل التنوير الثقافية التي تنظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتجوب بها جامعات محافظات الصعيد. وأُختتمت الفعاليات بإهداء الفنان سامح الصريطى درع الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديرًا لمشواره الفنى.