بحث وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي في بغداد اليوم الأحد مع السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز سبل التعاون الثنائي المشترك في مجال الطاقة الكهربائية. وأعرب السفير الأمريكي ، خلال اللقاء ، عن استعداد بلاده لإسناد منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بالخبرات والإمكانيات اللازمة لرفع قدرات المنظومة بما يسهم في استقرارها. وعرض الفهداوي على جونز واقع منظومة الكهرباء الوطنية والتحديات التي تواجهها واستعدادات الوزارة لصيف 2016 ، في ظل تخفيض الموازنات والتقشف المالي الذي تمر به بغداد بسبب تدني أسعار النفط ، كما تناولا خطط الوزارة لإعادة تأهيل منظومة الكهرباء في محافظة الأنبار بعد تحريرها من تنظيم(داعش) الإرهابي. وكانت وزارة الكهرباء العراقية طالبت حكومة بغداد بإعادة النظر في تخصيصات موازنتها الاستثمارية لعام 2016 ، بعد أن تم تخفيضها للسنة الثانية لتصل إلى تريليون و 185 مليار و 600 مليون دينار عراقي(الدولار يساوي 1200 دينار تقريبا) وهو ما يمثل أقل من ربع التزامات الوزارة المضغوطة البالغة خمسة تريليونات دينار. وقال وزير الكهرباء قاسم الفهداوي - في تصريح صحفي أمس السبت- إن تخفيض التخصيصات المالية سيتسبب في تدهور وانهيار منظومة الكهرباء الوطنية وانخفاض تجهيز الطاقة الكهربائية في صيف 2016 ، نتيجة شح وقود التوليد في ظل ارتفاع الطلب المستمر على الطاقة الكهربائية، في ظل وجود اختناقات شديدة في شبكات نقل الطاقة الكهربائية. يذكر أن وزارة الكهرباء العراقية حذرت في 13 أبريل من العام الماضي من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير غير مسبوق وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية.. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية لعام 2015 ، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.