كشفت تقرير تسلمه وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى، عن كارثة حقيقية يتعرض لها سور القاهرة الأثرى، والذى يعود لعصر الناصر صلاح الدين الأيوبى، مؤكدًا تعرضه لعملية تدمير منظم فى غيبة مسئولى الوزارة، عن طريق قيام بعض الأثريين بترميم خاطئ بإزالة الأحجار القديمة واستبدالها بأحجار جديدة مع سحق الأحجار الأثرية بالمعدات الثقيلة، فى إطار مشروع «إدارة القاهرة التاريخية» لترميم جزء من السور الشرقى حتى شارع الجعفرى، وجزء آخر من السور الشمالى حتى برج الظفر فى منطقة الجمالية. وبحسب التقرير، فقد تعرض عدد من شباب الأثريين للتهديد بالإطاحة بهم وفسخ عقودهم بوزارة الآثار، بعد اكتشافهم الواقعة واعتراضهم على الأخطاء التي شابت عملية الترميم. من ناحيتها أعلنت حركة «ثوار الآثار» عن وجود مخالفات عديدة بالمشروع بعد إتلاف السور الأثرى نتيجة أخطاء فنية، فى تنفيذ الأعمال، مشيرة إلى أن الأخطاء تمثلت فى عدم استبدال الأحجار الأثرية واللوحات والرسومات وعدم مراعاة الشكل الأثرى، واستخدام أسمنت بالمونة المستخدمة فى استبدال الأحجار.