أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار عن البدء في مشروع ترميم جزء من السور الشمالي حتي برج الظفر وجزء من السور الشرقي حتي شارع الجعفري بمنطقة الجمالية، وذلك ضمن خطة الوزارة لدفع حركة العمل بعدد من المشاريع الكبري بمنطقة القاهرة التاريخية. وأوضح الدماطي في بيان أصدرته الوزارة اليوم الإثنين - أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية ستتحمل كافة تكاليف المشروع والمقدرة بنحو 167 مليون جنيه، في إطار بروتوكول التعاون المشترك بينها وبين وزارة الآثار لاستكمال العمل بمشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية باعتبارها واحدة من أهم وأكبر المواقع التاريخية المسجلة علي قائمة التراث العالمي. وأكد أن هذا المشروع يأتي في إطار الحفاظ علي التراث المعماري والأثري والمعالم التاريخية وهو ما يعد جزءا من عملية الحفاظ علي الهوية الإنسانية والتاريخية، ما يؤدي إلي نجاح سياسة التنمية المستدامة للحفاظ علي المناطق الأثرية، وبما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية الفاعلة وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة وتعزيز مشروعاتهم الصغيرة للارتقاء بهم اقتصاديا واجتماعيا. من جانبه، قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية إنه بالانتهاء من مشروع ترميم هذا الجزء من السور، يكون قد اكتمل مشروع ترميم أسوار القاهرة الشمالية والشرقية، والتي مرت بعدة مراحل من الترميم والتطوير، شملت المرحلة الأولي ترميم جزء من سور القاهرة الشمالي من باب النصر وحتي شارع بهاء، في حين شملت المرحلة الثانية ترميم جزء آخر من السور الشمالي بين بوابتي النصر والفتوح حتي درب البزازة، أما المرحلة الثالثة والمزمع افتتاحها مساء غد الثلاثاء فقد اشتملت علي ترميم جزء كبير من السور الشرقي من مستشفي الحسين الجامعي وحتي منطقة باب الوزير. وأضاف أنه جاري الآن الإعداد لمشروع إعادة توظيف منطقة الأسوار واستغلالها الاستغلال الأمثل، بما يضمن الحفاظ علي الأثر من خلال الصيانة الدائمة له، وبما يساهم في إضافة مزار جديد يضاف للسياحة الداخلية والخارجية. ويعود سور القاهرة لأيام الناصر صلاح الدين الأيوبي، والذي حرص علي تحصين القاهرة، فأمر بهاء الدين قراقوش ببناء أسوار القاهرة في عام 566 ه، وهي عبارة عن أبراج دفاعية من الحجر مصمتة إلي ثلثيها والثلث العلوي عبارة عن حجرات مربعة الشكل يخرج منها ثلاثة أيوانات أو أكثر مستطيلة تنتهي بفتحات رمي السهام وجسم السور عبارة عن ممرات ودهاليز حجرية طولية.