أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" رفضها لطرح حركة حماس تشكيل لجنة فصائلية للإشراف على معبر رفح البري، مؤكدة أنه طرح غير عملي، وأن الفصائل ليست بديلا عن حكومة التوافق الوطني باعتبارها حكومة الكل الفلسطيني. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية (يسار فلسطيني)، صالح زيدان، في تصريح صحفي اليوم، ردًا على تصريحات عدد من قيادات حماس حول مشاركة الفصائل في إدارة معبر رفح، "إن طرح حركة حماس بتشكيل لجنة فصائلية للإشراف على معبر رفح مرفوض، لأنه غير عملي، ولأن الفصائل لا تمتلك الأجهزة الإدارية والفنية لإدارة المعبر، وهي ليست بديلا عن حكومة التوافق الوطني باعتبارها حكومة الكل الفلسطيني، ومهمة الفصائل تذليل العقبات والمساعدة في استلام الحكومة معبر رفح". وأضاف زيدان "إن المطلوب من حركة حماس الموافقة على المبادرة الفصائلية لاستلام حكومة التوافق الوطني معبر رفح بهدف التخفيف من معاناة شعبنا المأساوية والترحيب بقدوم الوفد الوزاري لعقد لقاءات ثلاثية تضم حكومة التوافق الوطني وحركة حماس واللجنة الفصائلية بما يمكن من الإجابة على الاستفسارات التي تطرحها حركة حماس". وتابع: "المعني بالإجابة هو هذا الاجتماع الثلاثي وبما يمكن من إحداث التوافق على إزالة العقد من أمام تسليم حركة حماس المعبر لحكومة التوافق الوطني وتطبيق بنود المبادرة الأخرى، بالتوافق على شخصية مهنية كفؤة لإدارته ودمج الموظفين والعاملين ما قبل الانقسام وما بعده وإنشاء صندوق لعائدات المعبر لتطويره والصرف على الخدمات العامة". وقال زيدان "إن الطريق للتفاهم مع مصر وموافقتها على المبادرة الفصائلية بما يؤدي لفتح معبر رفح بشكل دائم ومنتظم، هو الإجماع الوطني الفلسطيني على هذه المبادرة، فهنا قوة المبادرة، فكيف يمكن موافقة مصر على المبادرة قبل موافقة الكل الفلسطيني؟". وأردف "إن استعداد حماس لإنهاء حكمها لقطاع غزة يزيل المانع الأساسي أمام حكومة التوافق الوطني لاستلام قطاع غزة، ومع ذلك فإن تسليم حركة حماس لمعبر رفح وحضور الوفد الوزاري إلى غزة يمكن أن يشكل المدخل لاستلام الحكومة لكل قطاع غزة".