تصدر دار سما للنشر، أحدث كتبها للكاتب الصحفي والباحث في شئون الحركات الإسلامية هشام النجار، بعنوان "سوريا.. التحولات الكبرى.. مشكلات الوطن ومستقبل العرب"، وسيتم عرضه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2016م. و يجيب الكتاب على أهم الأسئلة المثارة حاليًا على خلفية الحرب في سوريا، حول موقع العرب من الأحداث، ما دورهم وما مهامهم وما مستقبلهم، وأين هم من التحالفات والتحولات الكبرى في المنطقة والعالم وهل هم في المكان الصحيح والمراكز التي تؤهلهم لحماية أوطانهم ولإنقاذ سوريا والأمن القومي العربي مما يتهدهد من مخاطر غير مسبوقة ؟ وذلك من خلال الفصل الأول وعنوانه " سوريا.. التفاعلات والتحولات السياسية والإستراتيجية الكبرى"، –وهو أطول فصول الكتاب– الذي عالج معظم الملفات والمستجدات والأحداث في الحرب السورية من بعديها السياسي والإستراتيجي، مع تحليل موضوعي ودقيق وموثق لمواقف وإسهامات وأوضاع وأدوار معظم القوى الرئيسية المتداخلة في الحرب عالج الكتاب ملف الحرب السورية من مختلف جوانبه باستفاضة وبمنهج تحليلي موضوعي استقصائي موثق، معتمدًا على عشرات المراجع والصحف العربية والأجنبية، في كتاب يقع في 450 صفحة. ويبحث عن الخطط والإستراتيجيات العربية الموحدة والواضحة للتعامل مع المستجدات والتحولات الإستراتيجية الكبرى في العالم والمنطقة؟، وما هو شكل التحرك العربي المفترض تحالفًا وأدائه في ظل استبدال الولاياتالمتحدة لخطط هيمنتها من خلال التوغل المباشر والتحرك التقليدي المعتاد بإستراتيجية السيطرة من خلال طرف آخر وعن طريق دول المنطقة باللعب على مناقضاتها وتقاطع مصالحها وصراعاتها الايدلوجية والمذهبية والقومية؟، وما هي حزمة التصورات والرؤى الإستراتيجية للتعامل مع لعب المحور الغربي بالكيانات والتنظيمات، سواء قوى الإسلام السياسي التقليدية وعلى رأسها الإخوان المسلمون أو التنظيمات "الجهادية" و"التكفيرية المسلحة"، من خلال توظيفها بشكل غير مباشر في القيام بالمهمة التي باشرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بنفسها في العراق وأفغانستان، من خلال الاعتماد بشكل كبير على قوتين إقليميتين غير عربيتين هما تركياوإيران. و يشرح الكتاب الضمانات التحرك العربي آمن سواء في ساحة الحرب السورية أو ملفات المنطقة في ظل ترك حلفاء أمريكا في العالم للاعتماد على أنفسهم وعدم الاعتماد الكلى عليها في ملفات أمن الحلفاء القومي ورد الاعتداءات؟، وما هو مستقبل تحالفات الغرب والولاياتالمتحدة مع الإسلام السياسي بزعامة الإخوان المسلمين خاصة الحالتين السورية والمصرية؟، وهل العرب ذاهبون من خلال أسلوب تفاعلهم وتعاطيهم مع الحرب السورية إلى تماسك ووحدة واستعادة قوة ونفوذ وحماية أمنهم القومي، أم إلى شرذمة وتشظى على أنقاض صراعات تلك القوى الإقليمية غير العربية المذهبية، وتقاطع مشاريعها التوسعية من خلال وكلاء وأذرع عسكرية سنية وشيعية، تستفيد منه في الأساس قوة إقليمية غير عربية ثالثة وهى إسرائيل ؟، وما هي حقيقية تعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية ميدانيًا وسياسيًا في الصراع السوري لهزائم لدرجة اعتبار التدخل الروسي منذ الاتفاق النووي مع إيران واتفاق نزع الأسلحة الكيميائية مع سوريا إلى اليوم طوق نجاة للإدارة الأمريكية؟، وما هي أبعاد وخلفيات وتداعيات وحقائق وتفاصيل المواجهة الروسية الأمريكية على الأرض السورية ؟ وهل روسيا قادرة بالفعل على استعادة النفوذ من بوابة سوريا ؟ وكيف صنعت روسيا الفارق الإستراتيجي والعسكري في سوريا ؟، وكيف تواجه الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي روسيا في الداخل السوري من خلال توظيف رأس الحربة التركي وحلفائه؟، وما هي سيناريوهات الحرب الشاملة بين روسياوتركيا إذا وقعت، وما هي أبعادها التاريخية والدينية والإستراتيجية؟، وما هو مستقبل تحالف أردوغان والإخوان وأمريكا في المنطقة ؟ وما هي ملامح وتفاصيل ومستجدات وأبعاد التحولات الكبرى الهائلة التي تدشن لتاريخ جديد للشرق الأوسط على خلفية تفاعلات ونتائج ثورات الربيع العربي وتداعيات الصراع والحرب في سوريا ؟ وماذا عن أدوار ومهام وأسلوب تعاطى إسرائيل والعراق ومصر والمملكة العربية السعودية وإيران ودول الخليج العربي مع ملفات الحرب السورية ؟ وماذا عن مستقبل المنطقة ومستقبل سوريا في ظل تصاعد الاحتقان الطائفي والصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران ؟ وما هى الرؤى الاستشرافية لمستقبل العرب على خلفية الحرب السورية؟. الفصل الثانى عنوانه " سوريا.. مشكلات الوطن ومستقبل الحضارة والعمران "، وعالج باستفاضة وموضوعية من زاوية حضارية ومنهجية أهم الأزمات المهددة للحضارة والعمران في سوريا – وأيضًا الوطن العربي -، مركزًا على مشكلتي الطائفية والتعدد والتنوع الفكري والعقائدي وهى أهم الأزمات المهددة للحضارة والعمران في سوريا – والوطن العربى ؟ الفصل الثالث تم تخصيصه لمعالجة قضايا وملفات " إخوان سوريا " والدوافع والمنطلقات التي تجعل فصيلًا من الفصائل ينقلب على الوطن ليصير مجرد أداة في أيدى الغرب لإنهاك الداخل العربى وتمزيقه وإشاعة الفوضى في ربوعه في طريق بحثه عن الوصول إلى السلطة بأى ثمن، مع تأصيل منهجى يهدف لعلاقة متوازنة تكاملية بين حركة التدين الحقيقية والإنتماء للوطن. وعالج أيضًا أدوار ومهام وخلفيات ومستقبل أهم التنظيمات المسلحة الموظفة في الحرب السورية كداعش وجبهة النصرة لأهل الشام وأحرار الشام والجبهة الإسلامية.. الخ ؟ الفصل الرابع والأخير عنوانه " سوريا والأوطان العربية.. بين القرضاوى والبوطى "، ويعالج موقفى الدكتور يوسف القرضاوى والعلامة السورى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى من الحرب السورية على خلفية محاكمة الموقفين إلى التاريخ العربى وتاريخ الدعوة وإلى الشريعة ومناهجها.. للإجابة الموضوعية والمنصفة على سؤال: أيهما الأحرص والأقرب لخدمة الشريعة والدعوة والدين.. مواقف القرضاوى ومن حوله أم البوطى رحمه الله ؟.