أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، في بيان صحفي، اليوم، عن إدانتهما للجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في مركز تدريب الشرطة في زليتن، والتي أسفرت عن استشهاد نحو 50 متدربًا وإصابة نحو 200 آخرين، في واحدة من أسوأ الجرائم الإرهابية التي تشهدها ليبيا باضطراد خلال العامين ونصف الأخيرين. وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الجريمة البشعة، وتفيد المصادر الميدانية لفرع المنظمة في زليتن أن عدد الشهداء مرجح أن يزداد خلال الساعات القادمة، لا سيما مع فداحة إصابات عدد كبير من المصابين، والنقص الحاد في مقومات الرعاية الطبية في مدينة زليتن. كما أفادت مصادر أن هناك صعوبات في التعرف على نصف الضحايا نظرا للتشوهات في جثامينهم، موضحة أن التفجير تم باستخدام مركبة انتحارية اقتحمت المعسكر التدريبي في لحظة تجمع طلابه (450 طالبًا) الذين كانوا يستعدون للتجهيزات لحفل تخرجهم. وتؤكد المنظمة على أن التصدي للتنظيمات الإرهابية في ليبيا يستدعي الإسراع بإنهاء الانقسام الوطني وتفعيل اتفاق المصالحة الوطنية بموجب اتفاق الصخيرات والتوقف عن المماطلات والتجاذبات غير الصحية. وأكدت المنظمة أن التصدي لتنظيم "داعش" في ظل توسعه وتنامي إعداد عناصره القادمين من خارج ليبيا يشكل خطرًا محدقًا على كل الشعب الليبي، وتذكران كذلك بأن التعاون خلال الأسبوع الجاري هو الذي قاد للحيلولة دون سبطرة تنظيم داعش على أجدابيا، بينما أدى استمرار الانقسام لسقوط بني جواد وتدمير منشآت نفطية. وتقدمت المنظمة بالتعازي لذوي ااشهداء، وأعربت عن أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مطالبة بسرعة توفير المساعدات الطبية لمدينة زليتن.