تهتم المرأة بطبيعتها باحياء مناسبات عزيزة على قلبها مثل يوم ميلادها أو ذكرى زواجها وتتشارك بهما مع أقرب الناس على قلبها وهو زوجها،ولعل ذكرى زواجها هي مناسبة تجدد مع شريك العمر لحظات التحضير للزفاف ويوم الفرح في ذكرى يسترجعانها سوية بطريقة عشاء رومانسيه انيق أو تبادل الهدايا أو حفلة يجتمع فيها الأهل والأصدقاء ولأن المرأة تهتم بهذه الذكرى وبإحياء هذه المناسبة أكثر من الرجل، الذي غالبًا ما ينسى هذه الذكرى ويكون نسيانه سببًا للخلافات الزوجية. فقد بيّنت الدراسات أن الرجال بعكس النساء ينسون ذكرى زفافهم، وهذا ما يؤدي إلى مشاكل زوجية قد تتفاقم حدّتها. كما أثبتت الدراسات والابحاث النفسية أن احتفال الزوجين بذكرى زواجهما مهم جدًّا، لأسباب كثيرة منها تجديد الحياة الزوجية وإعادة إحياء الحبّ والمشاعر العاطفية والشغف بعد عيشهما الروتين الذي يقتل العلاقة ويدمّرها. كذلك، تحرر ذكرى الزواج الزوجين من مسؤوليات الحياة اليومية وضغوطها، وهذا ما يكون مفيدًا للعلاقة. إلى جانب ذلك فان احياء ذكرى الزفاف قد ينقذ العلاقة الزوجية من الفشل حيث بيّنت الابحاث النفسية أن سعي الزوجين دائمًا إلى الاحتفال بذكرى زفافهما وإعداد العشاء الرومنسي والمفاجآت السارة من شأنه إنقاذ الزواج من الفشل. فالاحتفال بذكرى الزواج يعتبر الطريقة الامثل للتعبيرعن المشاعر القوية وعن مدى الاهتمام بالآخر. ولان الإنسان يعشق بطبيعته ذكرياته أكثر من حاضره، لايشعر بطعم الحاضر إلا عندما يصبح ماضيا كان احتفال الزوجين بذكرى زواجهما فرصة حقيقية لإحياء الذكريات الجميلة، واستعادة المشاعر الطيبة التي قد تغيب، وتختفي وسط زحمة الحياة وتعدد المسؤوليات، ولهذا ينصح الخبراء الزوجين بالحرص على الاحتفال بهذا اليوم، ومحاولة تكرار مثل تلك المبادرة بين فترة وأخرى، حتى وإن لم يكن هناك سبب لتجديد الحياة الزوجية.