قال محمد سيف الأفخم، أول رئيس عربي للهيئة العالمية للمسرح، رئيس رابطة الممثل الواحد العالمية: إن تكريمه في ملتقى القاهرة العلمي الأول بأكاديمية الفنون يؤكد اهتمام مصر بالمسرح، مشيرًا إلى أن اختياره كونه أول رئيس عربي للهيئة العالمية للمسرح جاء بفضل دعم دولة الإمارات له وكذلك الدعم العربي. وشدد الأفخم، على ضرورة الاهتمام بشباب المسرح العربي ووضعهم في مقدمة المسارح العالمية، معبرًا عن سعادته بالتكريم من جانب مصر، مشيرًا إلى أنه يدل على اهتمام القائمين في أكاديمية الفنون، بالثقافة بكافة أشكالها، مضيفًا أنه تقدير لن ينساه، وأنه ليس غريبًا على مصر فهي رائدة المسرح العربي. وأضاف: "وصولي لمنصب رئيس الهيئة العالمية للمسرح، وأكون أول رئيس عربي ليس فخرًا لي فحسب، بل يعود الفضل في ذلك إلى دولة الإمارات، حيث تتخذ مقرًا لمكاتب الهيئة، كما اختارت منظمة اليونيسكو إمارة الفجيرة لتكون مقرًا ثانيًا للهيئة خارج المنظمة". وتابع: "اختياري لهذا المنصب جاء من خلال إقامة الشراكات والصداقات، بالإضافة إلى السمعة التي تحظى بها الإمارات، فضلًا عن المساندة العربية في حضور 120 دولة". وأشار إلى أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تركز على الأنشطة النوعية بهدف تفعيل الحركة الثقافية، وجاءت فكرة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون الذي يشارك فيه مجموعة من الفرق العالمية في الغناء والموسيقى والمسرح والفنون الشعبية بتوجيهات من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس الهيئة بضرورة الاحتفاء بالفنون والتنوع الخلاق للإبداع العربي والعالمي". وقال، نسعى من خلال هذا المهرجان إلى توفير احتفالية فنية راقية تتوزع فيها الفعاليات المسرحية والعروض الموسيقية والغنائية، فضلاً عن عروض الشوارع الكرنفالية، كما يضم المهرجان مسابقة السيف وهي إحدى الفنون التراثية المعروفة والمهمة في الإمارات. واستطرد حديثه قائلًا: "مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تحتضنه الإمارات نجح في استقطاب الكثير من الممثلين والنقاد فأعطى صورة صادقة وحقيقية بأن المسرح العربي يشكل وجودًا راسخًا في كل المحافل الدولية، ودعنى أؤكد أن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما جمع أهم الأسماء المسرحية في العالم، واستقطبت خشباته أهم العروض العالمية، وبالتالي فإن العمل الثقافي الجاد هو الذي يقوم على الحوار والتبادل الثقافي، الذي يرسخ ثقافة الحوار والتفاعل مع الآخر، لذلك نسعى خلال الفترة القادمة إلى زيادة تواجد الدول العربية في الهيئة العالمية للمسرح وقد تلقت الهيئة العديد من الطلبات من دول عربية مثل فلسطين وسوريا واليمن وسلطنة عمان والمغرب وآخرين". وأضاف: "أما على المستوى الإماراتي فنحرص على تفعيل الحضور الإماراتي في الهيئة من خلال إقامة مكتب الإمارات في الهيئة الدولية للمسرح، كما ستتم دعوة المسرحيين الإماراتيين للترشح لإدارته بالتعاون مع جمعية المسرحيين الإماراتيين". وأجاب قائلًا بخصوص الاهتمام بالشباب: "دعونا الشباب العربي المهتم بالمسرح إلى تسجيل أسمائهم في مراكز الهيئة العالمية للمسرح في دولهم وإبراز دورهم من أجل أن يكون للعرب حضور نوعي في المشهد المسرحي العالمي من خلال العروض المتميزة على مستوى مسارح العالم، بالإضافة إلى دعوة المثقفين والكتاب العرب إلى ترجمة نتاجهم الأدبي والفكري إلى اللغات العالمية". واختتم، أنه تم تأجيل انطلاق النسخة السابعة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما والذي كان مقررًا لها في الفترة من 20 إلى 28 يناير المقبل، لتندرج فعالياتها تحت مظلة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، على أن يتم تنظيم المهرجان كل عامين في حضور كتاب ونقاد وفنانين. وكان قد قام الأفخم بزيارة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بالقاهرة، حيث كان في استقباله الدكتور مصطفى سليم، مدير المركز الذي اطلعه على ما يقوم به المركز من أنشطه ثقافية وفنية على مستوى الجمهورية. كما قام الأفخم بجوله داخل المركز وشاهد متحف الصور والمقتنيات الفنية وكذلك المكتيبات والمنشورات الفنية والتي يزيد عمرها على أكثر من 50 عامًا. كما أبدى إعجابه بمحتويات المتحف وطريقة المحافظة عليها، وعقدوا اجتماعًا مغلقًا نتج عنه التفاهم على اتفاقيات ثقافية كثيرة سوف تعلن في خلال أيام، وتهم المسرحيين والمثقفين المصرين بكل فئاتهم. وفي نهاية اللقاء قدم الأفخم درع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للدكتور مصطفى سليم، وشكره على حسن استقباله وتمنى له التوفيق. من ناحية أخرى قدم الدكتور مصطفى سليم، مدير المركز القومي شكره وتقديره للشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على دعمها للثقافة والمثقفين على مستوى الوطن العربي، مؤكدًا أنهم لن ينسوا ما يقوم به رئيس الهيئة الدولية للمسرح من جهود كبيرة لدعم المسرح العربي للوصول للعالمية والمساهمة في الهيئة الدولية والاستفادة من برامجها وأنشطتها.