أدى اللواء عادل محمد إبراهيم الغضبان، مستشار رئيس هيئة قناة السويس للأمن، اليوم الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، محافظا لبورسعيد بعد رحيل اللواء مجدي نصر ضمن الحركة التي تمت اليوم السبت وسط حالة من الترقب بأهالي المحافظة بعد فشل المحافظ السابق في العديد من الملفات. واللواء "الغضبان" هو أحد أبناء محافظة بورسعيد وتولى منصب الحاكم العسكري للمحافظة برتبة عميد أركان حرب عام 2011 وظل بها حتى ترقى لرتبة اللواء، ومنها تولى منصب قائد قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وفي الأخير تولي منصب مستشارا لرئيس هيئة قناة السويس للأمن. وكانمحافظ بورسعيد الجديد قد ظهر لأول مرة بالزى المدني منذ يومين في عزاء الشهيد النقيب هشام عباس الذي استشهد أثناء تأديته واجبه بالعريش وسط قيادات أمنية. ويعد "الغضبان" ثالث محافظ على التوالي من أبناء المحافظة يتولي قيادة أمورها عقب أحداث ثورة 30 يونيو، وهو أحد رجال القوات المسلحة من أبناء الجيش الثاني الميداني التي قادت تأمين بورسعيد منذ ثورة يناير وما تلاها من أحداث دامية مرت على المحافظة كان من أبرزها "مذبحة بورسعيد"، وتولي العمل حاكم عسكري لبورسعيد قرابة 3 سنوات؛ ثم تولى منصب تامين المجري الملاحي لقناة السويس، واشرف على إنشاء السور العازل لضفتي القناة من بورسعيد إلى السويس. وينتظر المحافظ الجديد العديد من الملفات الشائكة التي فشل المحافظون السابقون في وضع حلول جذرية لها بل وتفاقمت حدتها ولم يشعر المواطن معهم بأي تحسن مما جعلهم يطالبون برحيلهم. ويأتي في صدارة هذه الملفات مشكلة الكساد التجاري الذي ضرب أسواق بورسعيد الحرة، ويعاني منها التجار الذين بحت أصواتهم ليجدوا من يقف بجوارهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة، ونجد أيضا الفساد الذي ضرب منظومة الإسكان لاسيما إدارة التسكين والتي فشلت فشلا ذريعا في علاج مشكلات المواطنين الفقراء الذين يبحثون عن مأوي بل وتم ضبط العديد من المخالفات والكثير من الفساد بداخلها دون صدور أي قرارات قوية على أرض الواقع وتم خروج العديد من التظاهرات والاعتصامات التي وصلت حد قطع الطريق أمام ديوان عام المحافظة في هذا الشأن. هذا إضافة إلى انتشار ظاهرة الإشغالات بشوارع وأحياء المحافظة مما شوه الشكل الحضاري للمدينة وإعاقة حركة سير السيارات والمواطنين، وتدني مستوي النظافة بالأحياء جميعها على حد سواء حتى على شاطئ بورسعيد وانتشار الحيوانات الضالة بالشوارع وغيرها.