الغضب يسيطر على محافظة الشرقية عقب إقالة "رضا عبدالسلام".. المحافظ تلقى اتصالًا من وزير التنمية المحلية يخبره بأنه خارج التشكيل الجديد.. الأهالي يطالبون "السيسي" بإلغاء القرار: "الوحيد اللي بيشتغل"

فوجئ أهالي الشرقية مساء اليوم بقرار وصفه الجميع "بالغريب"، وهو إقالة الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، وتعيين اللواء سامي سيدهم نائب المحافظ لإدارة شئون المحافظة، لحين إعلان حركة المحافظين.
وأكد الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، في تصريح ل"البوابة نيوز" أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية بإسناد مهمة أعمال المحافظة إلى اللواء سامي سيدهم، نائب المحافظ لحين إعلان حركة المحافظين، لافتا إلى أنه لم يتم إبلاغه بجهة العمل في محافظة أخرى حتى الآن، معلنًا انتظاره للإعلان عن الحركة.
وأكد مصدر مطلع داخل وزارة التنمية المحلية رفض ذكر اسمه أن الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية أبلغ الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية أنه خارج تشكيل حركة المحافظين الجديدة وتعيين نوابه قائمين بأعمال المحافظة لحين إجراء حركة المحافظين.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" اليوم الجمعة، أن الدكتور رضا عبدالسلام غادر مكتبه ظهر اليوم بعد مكالمة وزارة التنمية المحلية.
ومن المقرر أن تعلن حركة المحافظين الجديدة خلال أيام وحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح المحافظ أنه يعمل من أجل مصر، وأنه إذا لم يقدر له العمل في محافظة أخرى سيعود إلى بيته الأساسي جامعة المنصورة، ورصدت "البوابة نيوز" حالة من الحزن الشديد خيمت على أهالي محافظة الشرقية خاصة داخل الديوان العام فور تأكيدات برحيل الدكتور رضا عبدالسلام، وأعرب الأهالي عن استيائهم الشديد لهذا القرار الذي اعتبروه صادمًا، مؤكدين أنه من أفضل المحافظين الذين عملوا داخل المحافظة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من التسابق بين روادها لنشر خبر رحيل المحافظ والذي اعتبروه خسارة لما قدم من إنجازات كثيرة ووقوفه في وجه الفاسدين وسيطرته على زمام المحافظة مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لوقف قرار رحيله.
والجدير بالذكر أن الدكتور رضا عبدالسلام استقبل اليوم داخل ديوان المحافظة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وعددًا من الأئمة وأعضاء مجلس النواب.
وتم عقد اجتماع مع أعضاء مجلس النواب لدراسة المشاكل بالمحافظة وتكريم عدد من الإداريين بمديرية الأوقاف، ثم التوجه إلى قرية الصورة التابعة لمركز كفر صقر لأداء صلاة الجمعة وافتتاح مسجد دار الرحمن، ثم اللقاء مع الأهالي للاستماع إلى مشاكلهم.
وتوجه المحافظ ليودع ضيوفة وركب سيارته وتوجه إلى منزله ولم يعد إلى المحافظة.