قال الدكتور أحمد الدري، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس: إن نسبة الإصابة بسرطان الكبد سنويًا في مصر مرتفعة مقارنة بباقى دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك تزايدًا مستمرًا في عدد الحالات، مضيفًا أن هناك تطورًا كبيرًا في علاج سرطان الكبد سواء بالتقنيات الحديثة أو من خلال الأدوية. وأضاف الدري، خلال الندوة الطبية التي نظمها مستشفى السعودي الألماني، اليوم الخميس، بالتعاون مع الجمعية المصرية للأشعة لحضور لمناقشة أحدث الطرق لتصوير وكشف أمراض الكبد بحضور قرابة 150 إخصائي أشعة، أن السبب الرئيسى في سرطان الكبد هو ارتفاع معدل الإصابة بفيروس "سي"، والتليف الكبدي، لافتا إلى أن هناك 3 خيارات أمام مريض سرطان الكبد، وهى زراعة الكبد واستئصال الورم أو الأشعة التداخلية. وقال د. ياسر عبدالفتاح، رئيس قسم الأشعة بالمستشفى السعودي الألماني، أن الأشعة التداخلية قد تكون بديلاً من العلاج الكيماوي في علاج أورام الكبد، وتكون نتائجه جيدة بتخدير موضعي، وآثاره الجانبية أقل بكثير، مضيفًا أن 80% من حالات أورام الكبد يمكن التعامل معها بالأشعة التداخلية أو الكي بالتردد الحراري. وأضاف عبدالفتاح، إنه عندما يعجز مشرط الجراحة عن استئصال أي ورم يأتي دور الأشعة التداخلية، كما يمكنها علاج إصابات العمود الفقري، والأورام الليفية في الرحم وتضخم البروستاتا وأوارمها، لافتا إلى هذه التقنية تكلفتها عالية بأجهزة وتكنولوجيا عالية. من جانبه، قال الدكتور محمد حبلص، المدير التنفيذي مستشفى السعودي الألماني بالقاهرة، إنه سيتم الافتتاح الرسمي للمستشفى خلال أسابيع، وأن السعودي الألماني تهدف إلى تقديم فكر طبي جديد للسوق المصرية وذلك من خلال تطبيقها للمعايير العالمية على الأراضي المصرية، حيث إن فرع المستشفى في القاهرة يحاكي جميع فروعها في المنطقة بنفس مستوى الخدمة والخبرات العالمية والتي تتيح الفرصة لكل الحالات المستعصية أن تتلقى العلاج بنفس الجودة العالمية دون السفر للخارج وتحمل تكاليف زائدة أو تأخير في العلاج. وأشار حبلص إلى أن القدرة الاستيعابية للمستشفى ستتعدى ال 300 سرير في المرحلة الأولى لتلقي أكبر عدد من الحالات المرضية على مدى الأسبوع، كما صرح بأن المستشفى سوف يعتمد على تواجد الأطباء في كل التخصصات على مدى اليوم؛ لضمان توفير الرعاية اللازمة لكافة الحالات، هذا بالإضافة إلى تقديم المستشفى لمفهوم جديد فيما يخص رعاية الحالات الحرجة والطوارئ.