أكد دكتور ياسر ناجى، استشاري الأشعة التداخلية "لندن كلينك" ببريطانيا ومجموعة مستشفيات أندلسية بمصر، أن الأشعة التداخلية تستخدم في علاج المريض عن طريق القنوات الطبيعة بوسائل التصوير الطبي المختلفة مثل الأشعة السينية أو المقطعية أو الموجات فوق الصوتية التي تستخدم عادة لتحديد وتشخيص المشاكل في الجسم واستخدامها لرؤية وتوجيه أدوات طبية دقيقة داخل الجسم للعلاج بدون اللجوء للفتح الجراحي، مؤكدا أن تلك التقنية تغطى 40% من الأمراض الشائعة. وأضاف د.ناجي في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن الاشعة لها تطبيقات في علاج الأورام الليفية في الرحم حيث أنه مرض شائع عند النساء يحدث اضطرابات في الطمث ونزيف وزيادة في الآلام ويستخدم العلاج الطبي الاعتيادي طرق لتنشيفها بالهرمونات أو استئصال الورم أو الرحم كاملًا في بعض الأحيان ولكن من خلال الأشعة التداخلية بالقسطرة يتم التخلص من الورم نهائيا وعودة المريضة لمنزلها في نفس اليوم بدون تدخل جراحي تقليدي أو تخدير كلى. وأشار إلى أنه يعالج حالات تضخم البروستاتا الحميد وأورام سرطان الكبد بالقسطرة أو التردد الحراري، كما تجري عمليات توسيع الشرايين والأوردة بالقسطرة والبالون الطبي أو الدعامات وكذلك علاج دوالي الخصية للرجال ودوالي الحوض للسيدات، التي أصبح من السهل علاجها بالقسطرة والأشعة التداخلية. وأوضح أن مميزات تلك التقنية عن الجراحات التقليدية تتمثل في أنه لا يحتاج استشاري الاشعة التداخلية إلى عمل شق جراحي لجسم الحالة الذي عادة ما يحتاج إلى التخدير الكلي، مشيرا إلى أن كل العمليات تتم من خلال فتحات صغيرة في الجسم كافية لمرور أداة طبية دقيقة من خلال الجلد عن طريق فتحه 2 سنتيمتر ويتم توجيهها ورؤيتها بالتصوير الطبي مستخدمًا التخدير الموضعي بدون تنويم في المستشفى أو دخول لغرفه عناية وغيرها من الأمور المصاحبة لإجراء العمليات التقليدية. وقال الدكتور ناجى: إن 99% من العمليات التي تجرى بالأشعة التداخلية هي عمليات يوم واحد يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس يوم العملية غير الجراحية أو في اليوم التالي على الأكثر.
