استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الثلاثاء، لمرافعة النيابة في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث ماسبيرو"، التي وصفت المتهمين وعددهم 23 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أن لهم عقول للشر مدبرة، ويد على الخير معتدية وقلوب من الحق مستنفرة وأجساد للباس الغدر مرتدية. وأضافت المرافعة في وصف المتهمين، بأنهم تحالفوا مع الشيطان فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون، لتؤكد أن تلك "العصبة" أبت الإنصياع لإرادة الشعب وسعوا لإعلاء عشيرة الحاكم المعزول وزبانيته ولكن كلمة الشعب هي العليا. وتابعت: "رؤوس الشر" إجتمعت ، وحولت منابر المساجد لأبواق للخسة والغل والنفاق، واتفقوا على تصعيد نشاطهم الإجرامي، وتدبير مظاهرات تجوب القاهرة؛ لإحداث حالة من الشلل المرور وافتعال المشاحنات بين المواطنين . وعن الواقعة محل القضية، قالت النيابة إنه يوم الواقعة، شهد وفق اتفاق مسبق تحرك "قافلة الشر"، ليتحرك تجمهر من عدة مئات ، تابعين لنظام الإخوان والمعزول، متجهين لمبنى "مسابير" محملين بالسلاح والكراهية، ليعبروا كوبري أكتوبر و هبطوا على مبنة ماسبيرو ليتعدوا على الأهالي و المارة . وأضافت واصفة مشاهد الإشتباك بين الأهالي و المتهمين ، بالقول أنها مشاهد زقت العيون بكاءً وغيمت السماء عزاء ، لتشير الى أن مواطني منطقة بولاق أبو العلا الذين هبوا للدفاع عن ماسبيرو "منارة مصر الإعلامية" قد نالهم من القتل والعنف، وأُزهقت الأرواح دون أن تدري لأي ذنب قد اقترفت، ومصابين بجروح نتجت عن إطلاق أعيرة نارية بينهم عدد من رجال الشرطة، لتصف المتهمين مجددا ب"العصبة الجاهلة" لتسألهم مستنكرة أهذا ما يحضكم عليه دينكم ؟، اهذا ما يأمركم به دينكم ؟ . وأسندت النيابة إلى المتهمين، اتهامات التجمهر وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعراض القوة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، والتعدي على المواطنين، والتلويح بالعنف، على نحوٍ ترتب عليه تكدير السلم العام.