نظم مركز إعلام زفتى ندوة اعلامية تحت عنوان "ظاهرة العنف داخل المجتمع المدرسى وطرق علاجها"، وذلك بقاعة مدرسة الشهيد مختار كامل الثانوية بنات بزفتى واستهدفت الندوة غرس قيم التسامح ونبذ العنف. في بداية الندوة تحدث الشيخ عيسى إبراهيم إمام وخطيب أول بأوقاف الغربية.. موضحاً مفهوم العنف فى الشرع هو مجاوزة الحد وهو مرادف لكلمة إكراه، وقال تعالى "لا إكراه فى الدين" العنف فى الفقه الإسلامى يتحقق باستخدام وسائل مادية تؤثر فى جسم المجني عليه مباشرة وتلحق به الأذى، كما يتحقق بالقول وبالتهديد وبالترك وبالمنع وفى النهاية إلى إلحاق الأذى بجسم المجني عليه وهو مرفوض شرعاً، واكد على ان رسالة الإسلام هى السماحة والسلام قال الرسول (ص) رحم الله رجلاً سمحً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى". ثم تحدث مصطفى محمود مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمياط موضحا مفهوم العنف من المنظور الاجتماعي، بأنه هو المس والأذى بالأخر وهو ضد الرفق، الإيذاء باليد أو باللسان أو بالفعل أو بالكلمة فى الحقل التصادمي مع الآخر فهو سلوك ايذائى قوامه إنكار الآخر. ثم تطرق إلى إشكال العنف المدرسة من طالب لطالب أخر مثل الضرب والدفع أو التخويف والتهديد، ومن طالب على أثاث المدرس مثل تكسير أو الحفر على الأثاث وتمزيق الكتب. من طالب على المعلم أو الإدارة مثل التهديد بالوعيد وتحطيم وتخريب متعلقات المدرسين والاعتداء المباشر من المعلمين الى الطلاب مثل الضرب والعقاب الجماعى والاستهزاء والسخرية، والتهميش والتجهم والنظرة القاسية الاضطهاد والتفرقة فى المعاملة وإشعار الطالب بالفشل وعدم السماح بمخالفة الرأي). واشار الى أسباب العنف المدرسى إذا كانت الأسرة تتبنى أسلوب العنف فى التعامل عوامل مدرسية مثل قسوة المعلمين واستخدامهم للعقاب البدني العنيف وإدارة مدرسية متسلطة وضيق مكان المدرسة، حيث يزيد التوتر والاحتكاك وإهمال الوقت المخصص للأنشطة التدريبية وإهمال الهوايات واستخدام الأسلوب التقليدي فى التدريس والروتين والمناهج المدرسية المغلقة تساعد على عدم الرضا والكتب والقهر والإحباط وغياب القواعد التى تحدد السلوك المرغوب والسلوك غير المرغوب. الآثار المترتبة على العنف فى المدرسة أولاً: المجال النفسيى والسلوكى -العنف يولد العنف- ويتولد كثير من المشكلات النفسية مثل الكذب والخوف والعصبية وتشتيت الانتباه والانطواء والاكتئاب ثانياً: المجال التعليمى تدنى مستوى التحصيل والهروب من المدرسة والتسرب من التعليم، وكراهية المدرسة والمعلمين وكل ماله علاقة بالعملية التعليمية. كيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسى جانب وقائي، وذلك بتجنب العوامل المسببة لهذه الظاهرة وهذه المشكلة جانب علاجي، وذلك بتعديل السلوك والبعد عن العقاب استخدام التعزيز الذات، وتقييم الذات وتنمية المهارات الاجتماعية، وتغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة فيما يتعلق وبمفهوم الرجولة والنصح والإرشاد والتوعية والعلاج. هذا وقد شارك في الندوة طالبات المدرسة والأخصائيين الاجتماعي والنفسي ومسئول المكتبة ولفيف من المعلمين والمعلمات بالمدرسة، وذلك بحضور عبدالصادق الروينى مدير المدرسة. قام بأدارة الندوة حازم محمد عبدالصمد أخصائى الإعلام بمجمع إعلام زفتى ومحمد مصطفى عبده أخصائي إعلام تحت إشراف محمد صلاح رضوان مدير مجمع الإعلام.