وصف رئيس الاتحاد الأوربي دونالد توسك، بعض الشروط التي وضعتها بريطانيا لضمان استمرارها في عضوية الاتحاد بأنها "غير مقبولة". وأشارت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية اليوم الخميس، إلى أن توسك يشير في هذا الصدد إلى حزمة "إصلاحات أوربية" يطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأوروبيين بإنجازها، مقابل أن يقود حملة لصالح مستقبل وبقاء بلاده داخل الاتحاد، خلال الاستفتاء المقرر قبل نهاية 2017. وأدلى توسك بهذه التصريحات قبل ساعات من انطلاق القمة الأوربية الدورية، المقرر أن تناقش من بين مواضيع أخرى، الشروط والإصلاحات التي تطلبها بريطانيا، وقال "ما قمت به من مشاورات مع زعماء الدول يظهر إرادة طيبة ولكنها لا تغير من الواقع". وأضاف أن زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء سيناقشون الشروط والطلبات البريطانية، وقال "إذا تعاون معنا السيد كاميرون من أجل البحث عن حلول مرضية، قد نتوصل إلى اتفاق في فبراير القادم". كانت بريطانيا قد حددت عدة شروط لبقائها في الاتحاد، منها إعطاء دور أكبر للبرلمانات المحلية في عملية اتخاذ القرار الأوربي، والإقرار بأن اليورو ليس العملة الوحيدة للاتحاد، وأيضًا حرمان العمال الأجانب في بريطانيا القادمين من شرق أوربا من الامتيازات الاجتماعية، خلال السنوات الأربع الأولى من تواجدهم على التراب البريطاني. أما الموضوع الآخر، الذي تطرق له توسك، فهو مسألة معالجة ملف الهجرة واللجوء، وهو الآخر مدرج على جدول أعمال اليوم. ورحب توسك باقتراح المفوضية الأوربية إنشاء قوة لحرس الحدود وخفر سواحل أوربية لحماية الحدود الخارجية للاتحاد.. مقرًا، في الوقت نفسه، بأن الأمر مثير للجدل. لكنه في المقابل، أكد أنه لا بديل عن هذا الحل حاليًا، حيث رأى أنه "يجب التركيز على أن حماية الحدود تبقى بالدرجة الأولى مسئولية وطنية، ولكننا سنناقش مقترح المفوضية، إذ لا يمكن أن تبقى حدودنا هشة وبدون ضوابط كافية". ومن المتوقع أن تشهد القمة التي تعقد اليوم وغدا في بروكسل، مناقشة حامية، نظرا لوجود العديد من المواضيع الخلافية على جدول أعمالها. وتشهد أروقة صنع القرار الأوربية تباعدا كبيرا في وجهات النظر تجاه تنفيذ إستراتيجية الهجرة واللجوء، وكذلك مستقبل بريطانيا داخل التكتل الموحد.