أكد طارق وحيد مدير عام فرع القاهرة بالمجلس القومي للسكان، أن قضية الزيادة السكانية، قضية قومية مصيرية، تتصل بواقع الحاضر ومستقبل الشعب، وتمثل تحديًا أساسيًا أمام كل جهودنا في النمو والتنمية والارتقاء بمستويات المعيشة، خاصة بعد أن وصل عدد السكان في مصر إلى 90 مليون نسمة في الداخل. جاء ذلك خلال الندوة التثقيقية التي نظمها فرع المجلس القومي للسكان بالقاهرة، اليوم الإثنين، لطلبة كلية الآداب قسم اجتماع بمقر المجلس بالمعادي، موضحا أن المجلس يواجه المشكلة السكانية في مصر من خلال ثلاث محاور أساسية: السعي لضبط النمو السكاني في الاتجاه الصحيح، وتحقيق توزيع جغرافي أفضل للسكان، والإرتقاء بالخصائص السكانية من خلال التعليم والتثقيف والتدريب، إضافة إلى تفعيل القوانين المتعلقة بتشغيل الأطفال ومواجهة التسرب من التعليم والزواج المبكر، لذلك يهتم المجلس بنشر الوعي بالمفاهيم السكانية خاصة بين الشباب. وقدمت اعتماد سعد زغلول رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بقومي السكان، نبذة عن نشأة المجلس القومي للسكان ودوره في رسم السياسة السكانية للدولة، وأكدت أن المجلس حريص على تفعيل دور الشباب، وتمكينهم وتوفير كل الدعم لهم، واتضح ذلك من خلال مشاركتهم في وضع الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية، وإستراتيجية الصحة الإنجابية، ومشاركتهم في المجالس الإقليمية بالمحافظات. جدير بالذكر، أن المجلس القومي للسكان يحرص على إجراء هذه الندوات للتوعية بمفاهيم الصحة الإنجابية، ونشر الثقافة السكانية بصفة عامة بين الشباب الذين يمثلون شريحة عريضة ومهمة بالمجتمع المصري، حيث يبلغ نسبة الشباب تحت 30 سنة نحو 62% من المجتمع المصري، وهي قوة جبارة لابد من توعيتها، وتوظيفها بشكل جيد، خاصة أن المجلس وضع محورا للاهتمام بالشباب ضمن محاور الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015 – 2030 التي يعمل المجلس بجد لتطبيقها على أرض الواقع.