ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أنه في الوقت الذي لم يكد فيه حبر الاتفاق بشأن تغير المناخ الذي عقد في باريس يوم السبت أن يجف حتى انهالت الانتقادات على الاتفاق من كل اتجاه، بما في ذلك الشكاوى من دعاة حماية البيئة الذين هاجموا الاتفاق الذي يدعمه الرئيس باراك أوباما لكونه لايتجاوز وعودا فارغة. ونقلت الصحيفة -على موقعها الإلكتروني عن جيمس هانسن عالم ناسا السابق الذي يعتبر الأب الروحي للوعي العالمي لتغير المناخ قوله اليوم الأثنين - إن الاتفاق هو "مجرد كلام لا قيمة له"وطالما يظهر الوقود الأحفوري على أنه أرخص أنواع الوقود، فإنهم سيستمرون في حرقه". وقال المدافعون عن صناعة الطاقة إن اتفاق المناخ غير قابل للتطبيق، ويعاني نقصا في التمويل وغير ملزم. وقال توماس بايل رئيس التحالف الأمريكي للطاقة إنه "لا يوجد شيء تاريخي في هذه الصفقة ومن الواضح أن إدارة أوباما لا تتمتع بدعم الكونجرس أو الشعب الأمريكي . ورد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علي المنتقدين بالقول إن الاتفاقات الدولية تضع هدف الحد من انبعاثات الكربون والحد من زيادة متوسط درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية (6ر3 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة، أو أقل من 1 درجة مئوية حتى عام 2100.. وقال "إذا تمكنا من البقاء على هذا المسار، لدينا فرصة لتجنب أسوأ الأضرار الناجمة عن تغير المناخ". وأعرب كيري عن تفهمه للانتقادات الموجهة للاتفاق لأنه لايوجد مخطط إلزامي وليس لديه آلية قوية للامتثال له .. "ولكن لدينا 186 دولة، لأول مرة في التاريخ، وضعوا جميعهم خططا مستقلة، والتي هي حقيقية، للحد من الانبعاثات" على حد قوله. وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من تأييد أوباما للاتفاق ..فإن الاتفاق لا يفرض الكم الذي يجب على كل بلد خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ولكن يطلب من كل بلد أن يحدد هدفه الخاص وإنشاء خطة خاصة به لتحقيق تخفيضات الهدف، ومن المفترض زيادة تلك الأهداف مع مرور الوقت. ولفتت إلى أنه بعد عام 2020، فإن الإتفاق يلزم البلدان المعنية بتقديم أهداف أعلى تدريجيا وخطط لتحقيقها كل خمس سنوات، مشيرة إلى أن أكبر أوجه القصور، وفقا لدعاة حماية البيئة وغيرهم الداعين لإجراءات جذرية لإبطاء التغير المناخي، هو عدم وجود آلية تنفيذية لمعاقبة الدول التي لا تصل إلى أهدافها.