شن أسامة رشدي المستشار السياسي للجماعة الإسلامية والقيادي فيما يعرف باسم "المجلس الثوري المصري" هجوما شرسا على رفيق دربه وصديق كفاحه الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق- أثناء حلقة تليفزيونية له على إحدى الفضائيات الإخوانية، ودعا رشدي المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية صديقه الهلباوي للعودة إلى صفوف الإخوان، والتخلي عن دعم الدولة المصرية. الهجوم الشرس لأسامة رشدي على كمال الهلباوي كرس للحكمة الشهيرة " أصدقاء الأمس أعداء اليوم "، وكان الثنائي رفقاء درب لمدة 20 عامًا خارج مصر أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وشاركا سويا في تدشين لوبي قوي للإسلاميين في أوربا تحت مسمى "جبهة إنقاذ مصر"، كما شاركا سويا في تثبيت أقدام التنظيم الدولي للإخوان في لندن، وبسط نفوذه هناك من خلال شراء العديد من الجمعيات وتحويلها إلى الفكر الإخواني، بعد دعوة بعض الشباب المصري لثورة 25 يناير، كان الثنائي من أبرز الداعين لجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية للمشاركة في تلك الثورة ضد مبارك، والتبرؤ من الميراث الفكري للجماعات الإسلامية برفض الثورات، وهو ما تم بالفعل في النهاية بعد ضغوط كبيرة من الثنائي على هذا التيار. ظل كمال الهلباوي وأسامة رشدي صديقين مقربين حتى بعد انشقاق الأول عن جماعة الإخوان وهجومه على تيار الإسلام السياسي ككل ثم هجومه على الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن الصداقة انتهت ببدء ثورة 30 يونيو وتأييد الهلباوي لها ولفكرة عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ومنذ ذلك التاريخ وتحول الإخوان (الهلباوي ورشدي) إلى أعداء. وعلى الرغم من رفض عدم اعتراف الهلباوي بهذا الأمر وتأكيده على احترامه لرفيق دربه "أسامة رشدي" حتى بعد أن اختلف معه في الرؤية وإصراره على رفض التعليق على ما يفعله من تحريض ضد مصر في كل حواراته الصحفية، لم يترك "أسامة رشدي" فرصة الهجوم على الهلباوي وشن عليه هجوما شرسا في الإعلام الإخواني بسبب عضويته في المجلس القومي لحقوق الإنسان ودعمه للدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو.