أقامت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، احتفالية بمناسبة مرور أكثر من مائة عام على إنشاء المعهد الأحمدى بطنطا بعنوان "المعهد الأحمدى مائة عام في خدمة الإسلام" باعتباره أحد أهم منابر العلم ونشر الإسلام الوسطى وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة الرابطة، وبحضور الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، واللواء أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، واللواء السيد سعيد سكرتير عام محافظة الغربية، وعدد كبير من علماء الأزهر الشريف والأوقاف. وأكد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع الرابطة بالغربية، أن الاحتفالية تهدف للتذكرة بدور الأزهر القديم والحديث وأن يقوم رجال وطلاب الأزهر بالواجب عليهم نحو وطنهم من نشر الإسلام الوسطى ونبذ العنف والإرهاب الذي طرأ على الساحة الإسلامية والعربية وهؤلاء الذين أساءوا للإسلام وسمعة المسلمين ومواجهة هؤلاء لن يأتى إلا عن طريق اتحاد الكلمة والفكر الإسلامي الصحيح عن طريق الأزهر الشريف الذي يواجه الحجة بالحجة وبالتعاون مع الإعلام والصحافة وكل من يحمل القلم. وأضاف أنه تم اتخاذ مقر للرابطة بمقر المعهد الذي يسع لأكثر من مائة طالب ويتم عقد ندوات مستمرة بداخله فضلًا عن عقد دورات في شتى فروع العلم والمعرفة لتكون إطلالة من هذا المعهد ننطلق منها نحو نشر وسطية الإسلام. وأوضح وحيد عبد الصمد المنسق الإعلامي للرابطة بالغربية أن خريجى المعاهد الأزهرية وخاصة المعهد الأحمدى بطنطا لهم الفخر في المشاركة لنشر الأفكار الوسطية للأزهر والسعى لنشر الأفكار الوسطية والمنهج الأزهرى السليم بعيدًا عن التطرف وعن الجماعات التي خرجت في غياب دور الأزهر في فترة ما والسعى لتعريف الشعب المصرى بدور الأزهر في تعليم أبنائه. وأشار أحمد عبدالحميد مدير فروع الرابطة على مستوى الجمهورية، إلى أن هذه الاحتفالية هي الأولى للمعهد الأحمدى بمناسبة مرور أكثر من مائة عام على إنشائه وتأتى للحفاظ على التراث الأزهرى وتراث العلماء الذين خدموا الإسلام ونشروا المنهج الأزهرى في ربوع مصر وفى العالم الإسلامى تضمنت الاحتفالية عرضًا لتاريخ المعهد الأحمدي وإلقاء الضوء على العديد من رجالات الأزهر الذين تلقوا العلم في رحابه وتكريمهم بحضور أقاربهم ومن بينهم الشيخ محمد متولى الشعرواى والإمام محمد عبده والشيخ محمود خليل الحصرى والشيخ جاد الحق على جاد الحق والشيخ محمود على البنا وغيرهم ممن كان لهم دور بارز في إثراء مكتبة المعهد الأحمدى بوجه خاص والثقافة الدينية والإسلامية بوجه عام.