على شاطئ البحر مباشرة، يقع مسجد "الميناء الكبير" في مدينة الغردقة في البحر الأحمر، الذي أصبح منذ افتتاحه قبل عامين قبلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم. ويعتبر المسجد مركزا إسلاميا لنشر الإسلام الوسطى بين السياح الوافدين إلى الغردقة، وهو أول مزار سياحي إسلامي بالمدينة، خصوصا بعد افتتاح مركز الدعوة الإسلامية بالمسجد، الذي يدرس به أئمة يجيدون اللغات الأجنبية. يستقبل المسجد آلاف السائحين يوميًا لزيارة معالمه، والاستماع إلى دروس دينية عن سماحة الإسلام من علماء متخصصين، كما يحتوي المسجد على مكتبة كبيرة تضم العديد من الكتب الإسلامية التي يحصل عليها السائحون بالمجان بعدة لغات. بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، قال إن زيارة معالم المسجد أصبح البند الأول في جدول برامج الزيارات للسائحين بمختلف الشركات. وأوضح أبو طالب أن معظم السائحين يحرصون على زيارة المسجد وتفقد معالمه خاصة مع التصميم المعماري له الذي يجذب انتباه الزوار. من جانبه، كشف رفعت ثابت، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، إن المسجد شهد دخول نحو 65 سائحا أجنبيا الإسلام، أغلبهم من الألمان، بعد ارتيادهم المسجد عدة مرات واقتناعهم بالدين الحنيف. بلغت تكلفة إنشائه أكثر من 25 مليون جنيه من المحافظة ووزارة الأوقاف ومساهمات أهالي البحر الأحمر والمستثمرين من أبناء المحافظة، بحسب طارق السعيد إمام المسجد. ويضيف السعيد أن المسجد أقيم على مساحة 8 آلاف متر ويتسع لحوالي 10 آلاف مصلي، ويضم مئذنتين شاهقتين و25 قبة، وقاعة للمناسبات وأخرى للمحاضرات، واستغرق بناؤه أكثر من 5 سنوات.