النيران تلتهم 16 شابا وفتاة داخل ملهى ليلي بالعجوزة فجرًا.. تحقيقات النيابة: ملثمون ألقوا زجاجات مولوتوف داخل البار بعد مشاجرة.. والخمور والأخشاب زاد اشتعال النيران.. والاختناق سبب وفاة الضحايا

أمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بتشكيل فريق من النيابة العامة للانتقال لمعاينة موقع الهجوم على ملهى ليلي بحي العجوزة، والذي أسفر عن مصرع وإصابة 19 شخصا.
وأشار المحامي العام إلى أن فريق من النيابة العامة انتقل برئاسة محمود هاشم مدير نيابة العجوزة وأسامة الزناتى وكيل النيابة لمناظرة جثث ضحايا حادث الهجوم على ملهى ليلي مجاور لفندق شهر زاد بمنطقة العجوزة وطلبت ندب خبراء الطب الشرعي لتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة، كما انتقل فريق من نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادى عزب وبإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة الكلية لمعاينة موقع الحادث.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة أن شابين حاولا دخول الملهي أمس للسهر، إلا أن البودي جاردات منعوهما فانصرفا وتوجها للسهر بمكان آخر وعادا الساعة السادسة صباح اليوم مستقلين دراجتين بخاريتين وألقيا زجاجات مولوتوف في مدخل البار ما أدى إلى نشوب حريق هائل بعدما تم احتجاز المتواجدين بداخله لضيق مساحة الباب وعدم تمكنهم من الخروج.
واستمع فريق من النيابة العامة لشهود العيان بمكان الحادث، وتم انتداب المعمل الجنائي والأدلة الجنائية.
كما كشفت التحريات أن هناك 3 جثث مجهولة الهوية من ضحايا حادث الملهى الليلي في العجوزة، وتم التعرف على هوية 7 رجال و6 سيدات.
وتبين من المعاينة التي أجراها فريق من نيابة العجوزة أن البار يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر وأن الباب والجدران من الداخل خشبية ما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة فضلا عن كميات الكحول والخمور الكبيرة وتصاعدت أعمدة الدخان، وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من رواد المحل والعاملين بداخله ولم يتمكنوا من الخروج ما أدى إلى مصرعهم مختنقين.
كما كشفت المعاينة أن الجثث ل11 شابا و5 فتيات، وانتقل فريق النيابة إلى مستشفيات العجوزة وإمبابة التحرير العام وبولاق الدكرور وتمت مناظرة الجثث التي تبين عدم وجود آثار حروق بها، وأن سبب الوفاة إصابتهم بحالة اختناق.
وأمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب بتفريغ كاميرتى مراقبة تم تحريزهما من عقارين مواجهين لملهى الصياد بالعجوزة للتأكد من هوية الجناة، ويتولي فريق المباحث تفريغها للوقوف على كل ملابسات الواقعة.
وطلبت النيابة تقرير المعمل الجنائي للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكشف عدد من شهود العيان في التحريات عن الحادث أن 3 اشخاص قاموا بتنفيذ الهجوم، حيث استقلوا دراجتين ناريتين، ونزل أحدهم وألقى زجاجتين مولوتوف على الملهى الليلي وفروا هاربين، ومن المنتظر سماع أقوال حارس جراج العقار المجاور للملهي، وصاحب نفس العقار.
كما كشفت مناظرة جثث ضحايا الحادث عن تحول معظمها للون الرمادى من أثر الدخان وأشار التقرير الطبي المبدئي إلى أن حالات الوفاة سببها الاختناق، نتيجة عدم وجود أي أماكن أو فتحات للتهوية بالمحل، وأن المكونات الخشبية للملهى الليلي، ساعدت في انتشار النار بسرعة بالمكان.
وتستمع نيابة العجوزة لأقوال عدد من أسر المتوفين في حادث الملهي الليلي، بعد أن انتهت النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية من إجراء المعاينة التصويرية لبار الصياد بالعجوزة.
وطالبت النيابة باستدعاء عصام حسن لسماع أقواله حول الواقعة وما إذا كان هناك خلافات سابقة مع منفذي الحادث.
وكشفت التحريات أن الواقعة بدأت عندما قام شخصين بمحاولة الدخول للسهر بملهى "الصياد" في شارع النيل بمنطقة العجوزة في الساعة الخامسة من فجر اليوم فقام الأمن الخاص بالمكان بمنعهما من الدخول، لعدم وجود أماكن خالية وإقامة حفلة فحاول الشخصين الدخول بالقوة، ونشبت مشاجرة بينهم، قام على إثرها ال"بودي جادي" بضربهما وإبعادهما عن المكان، فغادر الشخصان المكان وتوعدوهم بالانتقام وعادوا مرة أخرى بعد قرابة ساعة برفقة شخص أو شخصين والقوا زجاجتي مولوتوف على باب الملهي فاشتعلت النيران بسرعة كبيرة وامتدت إلى داخل الملهى وأمسكت النيران في كل محتوياته، وساعدت المشروبات الكحولية الموجودة في الداخل على سرعة اشتعال النيران، وهو ما أدى إلى تفحم المكان بالكامل وإصابة المتواجدين باختناقات ما أسفر عن مصرع 16 شخصا.
وتابع: "فور تلقى بلاغًا بالحادث من غرفة عمليات النجدة، انتقلت قوات الحماية المدنية برئاسة اللواء مجدي الشلقاني، لمكان الحادث بصحبة سيارت الإطفاء التي سيطرت على الحريق".