أمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادى عزب رئيس النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية بدفن وتشريح جثث ضحايا حادث احتراق ملهى "الصياد" بالعجوزة وطلبت تقرير الطب الشرعى حول الواقعة. كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الحادث لتحديد هوية الجناة. واستمعت النيابة لعدد من شهود العيان من بينهم صاحب العقار المجاور للملهي، وحارس جراج العقار، وعامل بصيدلية، والذين أكدوا أن ملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية توقفوا أمام الملهى وترجل أحدهم وتوجه ناحية الملهى وألقى عددا من زجاجات المولوتوف وفر هاربًا. وأكد عدد من الشهود أنه وقعت مشادة بين شابين وبين أمن الملهى الليلي بسبب رفض الملهى دخول الشابين لعدم وجود أماكن فحدثت مشادة كلامية بينهم وغادرا المكان وفي السادسة صباحًا حضرا ومعهما آخرون وألقوا زجاجات المولوتوف على الملهى. وكشفت معاينة النيابة لمكان الحادث عن أن البار يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر وأن الباب والجدران من الداخل خشبية مما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة فضلا عن كميات الكحول والخمور الكبيرة وتصاعدت أعمدة الدخان وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من رواد المحل والعاملين بداخله، ولم يتمكنوا من الخروج مما أدى إلى مصرعهم مختنقين، وأسفرت المعاينة عن تفحم البار بالكامل وتبين وفاة 11 رجلا و5 سيدات. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن ارتفاع عدد الضحايا فى الحادث يرجع لعدم وجود نوافذ ومخارج للهواء للملهى الليلى ومكان الخروج الوحيد له من ناحية منفذ الدخول الذى اشتعلت فيه النيران ولم يتمكن الضحايا من النجاة فضلا عن ضيق مساحة المكان لافتة إلى أن بنية الملهى من المواد الخشبية ساعدت على سرعة انتشار النيران وتكاثف الدخان.