والده رفض الاعتراف به.. والأم خنقته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.. وأشعلا النار فى المنزل وهربا تجرد ماسح أحذية وزوجته من كل مشاعر الإنسانية، وقاما بخنق فلذة كبدهما ليتخلصا منه، بعد أن اكتشفا أنه معاق ذهنيا، إذ أحرقا المنزل خوفا من أن ينكشف أمرهما، وتمكن رجال الأمن من القبض على الأبوين، وأمر اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإحالتهما إلى النيابة التى تولت التحقيق. البداية عندما تلقى اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بلاغا بنشوب حريق داخل منزل ريفى بمنطقة أبوالنمرس ومصرع طفل داخل المنزل، بينما نجا الأب والأم، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية بالجيزة، وتمكنوا من إخماد النيران، وانتشال جثة الطفل التى تفحمت. من خلال تحريات العميد عبدالوهاب شعراوى، رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، تبين وجود شبهة جنائية فى الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث. كشفت تحقيقات اللواء خالد أبوالفتوح، نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب، أن المنزل الذى نشب به الحريق يقيم به ماسح أحذية وزوجته التى تزوجها عرفيا، وأنجبا طفلا معاقا ذهنيا كان سببا لخلافات دائمة بينهما، بسبب إعاقته تارة، واتهامات الزوج لزوجته وتشكيكه فى نسب الطفل له تارة أخرى. فأوعز لهما الشيطان بالتخلص منه، حيث قاما بحبس الطفل داخل دولاب الملابس وأشعلا النيران فى الحجرة، حيث لقى الطفل مصرعه، وأمعنا فى التمثيل وقاما بالاستغاثة بالجيران، إلا أن رجال الأمن نجحوا فى كشف حيلتهما، وألقى القبض عليهما، وأحيلا إلى النيابة التى تولت التحقيق. تفاصيل الواقعة فى التحقيقات أكدت أن ماسح الأحذية تزوج عرفيا من سيدة تكبره بحوالى 20 عاما منذ 4 سنوات، وبعد زواجهما حدثت خلافات بينهما فاضطرت الزوجة إلى ترك المنزل، وبعد مرور 9 شهور رجعت الزوجة دون أن يردها زوجها، وعندما سألها زوجها: «مين الواد إلى على إديكى ده»، أجابته: «ده ابنك»، إلا أنه أصابه الشك والريبة ولم يصدق أن هذا الطفل ابنه. مرت سنوات وفى كل مرة تطلب الزوجة من زوجها الاعتراف بنسب الطفل، إلا أنه كان يرفض بحجة أنه ليس ابنه، ويوم الواقعة كان الطفل قد أتم أعوامه ال3، هددت الزوجة بقتل الطفل للتخلص منه ووافقها زوجها، فخنقت طفلها، وبعدها أشعل الزوج النيران فى المنزل، وأبلغا عن الحريق باعتباره حادثا طبيعيا.