يختتم مهرجان أمستردام للأفلام الوثائقية "إيدفا" فعالياته، غدًا الأحد، وسط غياب المشاركات العربية، والتي شهدت عرض 319 فيلمًا، منها 78 فيلمًا يعرض لأول مرة، وخمسون فيلمًا من هولندا؛ والذي اختار منظموه توزيع جوائز المهرجان قبيل الختام. وفاز المخرج الفرنسي من أصول جزائرية حسن فرحاني بجائزة التحكيم الخاصة بالمهرجان عن فيلمه "في رأسي دوار"، الذي تم تصويره في مسالخ الأبقار والأغنام في الجزائر، ويوثق فيه المخرج حالة العاملين في المسالخ بلقطات يعالج فيها طرق الذبح وتماشيها مع الشعائر الإسلامية، واعتبرته لجنة التحكيم من الأفلام الوثائقية القليلة في تاريخ السينما التي تتناول هذا الموضوع. وفاز بالجائزة الكبرى للمهرجان للمخرج الأوكراني رومان بوردارشيك عن فيلمه الطويل "عمدة أوكرانيا"، والذي يعرض حياة مأساوية للناس في القرى والمناطق النائية في أوكرانيا؛ بينما نال جائزة "في بي رو" للأفلام الوثائقية المخرج البولندي جرزي سلادكوفسكي عن فيلمه الطويل "دون جوان"، ويتناول قصة شاب في الثانية والعشرين من عمره لاحظت أمه ما عدته نقصًا في الرجولة، فأخضعته لمجموعة من المعالجات البدنية والنفسية لإنقاذه؛ فيما فاز المخرج البوسني "سمير ميهانوفيتش" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه المتوسط بعنوان "ضباب سربرنيتشا". وتتضمن فعاليات المهرجان التي تستمر حتى الغد أكبر قاعة في العالم لتسويق الأفلام الوثائقية، ومنتدى للأفلام الوثائقية يوفر فرصة للمشاركين لعرض مشروعاتهم الوثائقية بهدف إيجاد ممولين ومشاركين وداعمين من القنوات والجهات الداعمة؛ كما تنظم على هامش المهرجان جلسات يطلق عليها "عيادة الوثائقي"، وهي مخصصة للمنتجين الذين يعانون من مشاكل في الإنتاج، حيث تمنح لهم جلسة مدتها نصف ساعة من المفترض أن يتلقى بعدها وصفة لمواصلة طريق الإنتاج.