فاز الفيلم الوثائقي الطويل "خمس كاميرات مكسورة" للمخرجين الفلسطيني عماد برناط والإسرائيلي غاي دافيدي بجائزتي جمهور المهرجان وجائزة التحكيم الخاصة في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية (إيدفا) بأمستردام لعام 2011. الفيلم مدته 90 دقيقة وهو يصور عمق المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بسبب الجدار العازل والممارسات الوحشية للجيش الإسرائيلي.
جوائز
ومنحت لجنة تحكيم المهرجان أول أمس الجمعة، جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل للمخرج الكوري الجنوبي لسونج يون يي عن فيلمه "كوكب الحلزون". ويتعرض الفيلم لمصاعب شخص أعمى وأصم يتحدى فقدان حواسه وينظر إلى العالم بطريقة إيجابية وشاعرية عالية.
كما منحت اللجنة جائزة الفيلم الوثائقي المتوسط للمخرج الأرجنتيني جورج غاجيرو عن فيلمه "مونتينجرو" الذي يروي قصة رجل مسن اختار أن يعيش في جزيرة بعيدة عن صخب الحياة قريبا من دلتا النهر مع كلبه، في محاولة منه للبحث عن صفاء الروح والتناغم مع مشاعره الخاصة.
أما جائزة الفيلم الوثائقي الهولندي فعادت إلى المخرجة غورتر جيسيكا. وتعود أحداث الفيلم إلى فترة الحرب العالمية الثانية وتحديدا ما بين 1941 و1944، حيث سجلت المخرجة مع بعض الناجين من حصار ليننجراد الروسية جزءا من مآسيهم، ووقفت عند الدمار الذي تعرضت له المدينة وأدى إلى هلاك قرابة مليون من سكان المنطقة جوعا.
مشاركة
ورغم أن الدول العربية المشاركة خرجت خالية الوفاض من المهرجان، فإن المخرج ليث الجنيدي رأى أن مجرد قبول مشاركة الأفلام العربية يعد فوزا للمشاركين، وقال إن "مئات إن لم نقل آلاف الأفلام تتقدم للمشاركة، ولكن لا يقبل منها إلا القليل".
في المقابل حصل الفيلمان الفلسطينيان "شرطي على الهامش" و"خمس كاميرات مكسورة" على دعم من مؤسسة يان فرايمن الهولندية.
ومن الأفلام العربية المشاركة في المهرجان "سينما جنين" للمخرج الألماني ماركس فاتير، و"شظايا من فلسطين" للمخرجة الألمانية ماري غاسبري، ومن مصر فيلم "التحرير 2011 " للمخرج عمر سلامة، ومن سوريا فيلم "في عينها نور" للمخرجة الأمريكية جوليا ملترز، و"رسائل من إيران" للمخرج الفرنسي مانون لوازو.