الحزب يخوض «الإعادة» على 8 مقاعد فقط.. و«خليفة» ينقذ «القيادات المرشحين» من «صفر البرلمان» مؤتمر صحفى نهاية الأسبوع لتفسير «أسباب الخسارة».. ومصادر: طلب للرئيس بتعيين قياداته فى المجلس «بكار» يفقد عقله ويهاجم الدولة: تتقن صناعة الأعداء على طريقة «الإخوان» واصل حزب النور السلفى سقوطه الكبير خلال «المرحلة الثانية» لانتخابات مجلس النواب، ويخوض «جولة الإعادة» ب8 مرشحين فقط، من بين 72 مرشحًا دفع بهم، ليس بينهم سوى «قيادى» بارز واحد هو سيد مصطفى خليفة، نائب رئيس الحزب، ورئيس الكتلة البرلمانية لنوابه فى برلمان 2010. ولم ينج من «الفشل الكبير» للحزب السلفى سوى 8 مرشحين فقط يخوضون «الإعادة»، وفشلت قائمته التى تضم باسم الزرقا، نائب رئيس الحزب، فى مواجهة قائمة «فى حب مصر»، فى حين سقطت أغلبية قياداته المرشحين على مقاعد «الفردى» وأبرزهم: «صلاح عبد المعبود، شعبان عبدالعليم، طارق الدسوقى». كما فشل عدد كبير من أعضاء «الهيئة العليا» و«أمناء المحافظات» فى دخول «الإعادة»، على رأسهم محمود حجازى، حامد الدالى فى بورسعيد، وأحمد قطان وياسر عبدالغنى فى الغربية، وحسام عامر فى الإسماعيلية، وجهاد عبد الظاهر وأسامة عبدالمنصف فى المنوفية، لينضوا إلى القيادات التى فشلت فى «المرحلة الأولى» وعلى رأسهم: «أشرف ثابت، محمد إبراهيم منصور، طلعت مرزوق، عمرو مكى، حسنى المصرى، عبدالله بدران». وتضم قائمة مرشحى الحزب الذين يخوضون «الإعادة» كلا من: «ناصر شاكر وعبدالرحمن البكرى وعبدالحميد العوادلى فى دمياط، الدكتور محمد إسماعيل جاد الله والشحات منصور ومحمد عبيدى فى كفر الشيخ، وعبدالحليم الجمال فى جنوبسيناء»، فضلًا عن نائب رئيس الحزب سيد خليفة فى كفر الشيخ. وكشفت مصادر داخل «النور» أن الحزب يستعد لعقد مؤتمر صحفى نهاية الأسبوع الجارى، لعرض «فيديوهات» و«صور» تؤكد -وفق قولهم- وجود «تلاعب» فى النتيجة، وإجراءات «تعسفية» ضد الحزب بينها القبض على 35 عضوًا. وأشارت المصادر إلى أن قيادات الحزب السلفى سيطلبون لقاء الرئيس السيسى، لعرض ما تعرض له الحزب، والتأكيد له أنهم أحد شركاء «30 يونيو»، وأيضا للمطالبة بتعيين عدد من قياداته فى البرلمان ك«ترضية» عما تعرض له فى الانتخابات، وتسبب فى سقوط قياداته. وفى أول تعليق له على «الخسارة الثانية»، وجه الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس «الدعوة السلفية»، رسالة إلى أبناء «التيار السلفى»، طالبهم فيها بالعودة إلى مخاطبة الناس، والاختلاط بهم فى المساجد والمجالس المختلفة ونسيان هزيمتهم فى الانتخابات البرلمانية. وقال «برهامى» فى رسالة نشرها الموقع الرسمى ل«الدعوة السلفية»: «اختلطوا بالناس، وادعوهم إلى الله، وتحملوا الأذى فى سبيل الله، واحرصوا على وحدة بلدكم ومصلحته، وحافظوا على كل سبب يؤدى إلى عصمة دماء الناس». أما مساعد رئيس الحزب، نادر بكار، المقيم فى أمريكا حاليًا، فهاجم الدولة وأجهزتها، متهمًا إياها بالتسبب فى تلك الخسارة، وقال إن الدولة ورجالها ومن يخططون للرئيس مصرون على تكرار «نسخة الستينيات» وغير مقتنعين بأن العجلة التى دارت للأمام لا ترجع أبدا للخلف، مؤكدًا أن صناعة الأعداء كانت فنا أتقنه «نظام مرسى» بصورة ٍمذهلة، مضيفًا: «اليوم يحدث الأمر ذاته وبصورة أضخم وأقسى، وكأن الحلول السياسية ومحاولة تصفير المشكلات أصبحا من أركان عالم أسطورى خيالى».