برهامي ل«السلفيين» بعد خسارتهم في الانتخابات: «تحملوا الأذى في سبيل الله وحافظوا على وحدة بلدكم "النور" بعد خسارته: الكتلة التصويتية لنا فى الانتخابات عادلت عدد أصوات 50 حزبا الزعفراني: المال السياسى سبب خسارة النور فى الانتخابات يسعى حزب النور لترضية قواعده بعد الخسارة التي تلقاها سواء بالمرحلتين الاولى والثانية للانتخابات البرلمانية سواء على مستوى القوائم التي كانت تضم أغلب قيادات الحزب ، أو على مستوى الفردي. فقد واصل حزب النور السلفى سقوطه في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية ولم يدخل من مرشحيه سوى 9 فقط بجولة الإعادة، ليس بينهم سوى قيادي واحد بارز داخل الحزب السلفى، هو سيد مصطفى خليفة نائب رئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية ببرلمان2012. وفي هذا الإطار وجه الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسالة إلى حزب النور السلفى بعد خسارة الحزب معركة القوائم فى الانتخابات البرلمانية ووصول 8 مرشحين من الحزب فقط فى المرحلة الثانية لجولة الإعادة، طالبهم فيها بالحفاظ على المنهج السلمى للسلفيين. وقال برهامى، "أقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا في كل مكان، بذلتم كل ما في وسعكم –أدعو الله أن يجعله خالصًا لوجهه- خذلكم مَن خذلكم، وخالفكم مَن خالفكم، وشمت بكم مَن شمت، وكل ذلك لا يضركم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة مِن أمتي على الحق ظاهرة لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى تقوم الساعة". وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية، "لا تيأسوا مِن روح الله إنه لا ييأس مِن روح الله إلا القوم الكافرون، اختلطوا بالناس، وادعوهم إلى الله، وأوصلوا لهم صوت الحق، تحملوا الأذى في سبيل الله -واحرصوا على وحدة بلدكم ومصلحته، وحافظوا على كل سبب يؤدي إلى عصمة دماء الناس وأعراضهم وأموالهم- إياكم أن تغيروا مِن منهجكم الذي التزمتم به، ديانةً لله لا لدنيا تصيبونها أو منصب تتبوَّءون، أكثروا مِن الذكر والدعاء وحسن العبادة والتضرُّع إلى الله عز وجل". وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، نائب رئيس حزب النور، أن الحزب تعرض لحملة تشويه لم يسبق لها نظير في الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، على الرغم من مواقفه الوطنية التى تُعلى من الصالح العام على المصالح الحزبية الضيقة، ومن رؤيته السياسية الواعية والتى بنى على أساسها مواقفه ومبادراته لصالح هذا البلد. وقال منصور، في بيان على الموقع الرسمى لحزب النور، إن الحزب جنب البلاد الإنزلاق في فوضى الصراع الأهلى والحفاظ على مؤسسات الدولة، كى لا يصيبها ما أصاب الكثير من مؤسسات الدول المجاورة. وأوضح منصور، أنه بالرغم من كل هذا؛ فقد أحرز الحزب ثلث أصوات الناخبين في مقابل 50 حزبا تشاركوا في الثلثين الباقيين، كما أحرز 8 مقاعد في ظل تغول المال السياسي الذى كان واضحا للعيان ولا ينكره منصف بل أقر به الكثير". ورأى خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن خسارة حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية فى الانتخابات البرلمانية سببها عدة عوامل أبرزها المال السياسى، الذى عجز النور عن مواجهته، ما ساهم فى عدم فوز مرشحيهم فى المرحلة الثانية. وأضاف الزعفراني في تصريحات صحافية أن شراء الأصوات أفسد الانتخابات فى كثير من الدوائر على النور وغيره، لافتا إلى أن الحرب الإعلامية الشرسة التى شنت على النور ساهمت فى تقليل حظوظ الحزب فى الانتخابات.