أظهرت المؤشرات الأولية لفرز اللجان في الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية تراجع نتائج حزب "النور" السلفي عن الجولة الأولى، إذ خسرت قائمة الحزب أمام قائمة "في حب مصر"، فيما يخوض 8 مرشحين له جولة الإعادة. وحصل الحزب على عشرة مقاعد خلال الجولة الأولى، ما دفع رئيسه الدكتور يونس مخيون إلى التأكيد على أن ماحدث خلال الانتخابات البرلمانية "مسرحية هزلية". وقال مخيون في حوار نشرته إحدى الصحف الخاصة: "فكرنا في الانسحاب من العملية الانتخابية برمتها، التي تعتبر مهزلة، بعدما رصدناه من مسرحية هزلية، لكن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارًا بالأغلبية بالاستمرار، حفاظًا على أمن الوطن، واستقراره". وتابع: "كان يمكن تحقيق هدف إيجاد شخصيات تدعم الرئيس داخل البرلمان، باعتبار أنه بلا حزب، لكن بشكل أفضل مما يجري الآن، وأخشى أن تؤدي الأزمة الاقتصادية، والكبت الاقتصادي، إلى انفجار يقود للفوضى، وأرى أن مصر في خطر؛ لأن أدوات الحكم التي يستخدمها الرئيس الآن، هي ذات الأدوات القديمة التي تنتمي للدولة العميقة"، وفق قوله. وقال جمال متولى، عضو اللجنة القانونية للحزب، في تصريح صحفي، إن غالبية المرحلة الثانية تدور في دوائر ريفية، والمرشحين من أبناء الحزب الوطني السابق يشترون الأصوات بمبالغ عالية، وسطوة المال السياسي سيؤثر سلبيًا على البرلمان، ونحن نعترف بتراجع في نتائج "النور" وشعبية الحزب، لكن هناك الدعاية السوداء ضد "النور" بطريقة غير مهنية أو حيادية". من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في بيان له نشرته بعض المواقع السلفية: "أقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا في كل مكان، بذلتم كل ما في وسعكم، أدعو الله أن يجعله خالصًا لوجهه، خذلكم مَن خذلكم، وخالفكم مَن خالفكم، وشمت بكم مَن شمت، وكل ذلك لا يضركم، كما قال النبي "لا تزال طائفة مِن أمتى على الحق ظاهرة لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى تقوم الساعة"، فلا تيأسوا مِن روح الله إنه لا ييأس مِن روح الله إلا القوم الكافرون، واختلطوا بالناس". وتابع "ادعوهم إلى الله، وأوصلوا لهم صوت الحق، وتحملوا الأذى في سبيل الله، واحرصوا على وحدة بلدكم ومصلحته، وحافظوا على كل سبب يؤدى إلى عصمة دماء الناس وأعراضهم وأموالهم- إياكم أن تغيروا مِن منهجكم الذى التزمتم به، ديانةً لله لا لدنيا تصيبونها أو منصب تبتغونه، أكثروا مِن الذكر والدعاء وحسن العبادة والتضرُّع إلى الله عز وجل".