أصدر الدكتور حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، قرارًا بإقالة الدكتور شريف أبو جندي مدير مستشفى الأميري، وتحويله إلى النيابة الإدارية، ووقف جميع العاملين بإدارة مستشفى الأميري والعناية المركزة واستبدال طاقم آخر بهم، بجانب وقف مدير مستشفى النصر العام عن العمل، والتحقيق الفوري وتحويله إلى النيابة الإدارية أيضًا، وكذلك وقف مدير مستشفى الحميات عن العمل وتكليف الإدارة بالقيام بعمله حتى الانتهاء من تحقيقات النيابة الإدارية، بالإضافة إلى وقف عامل مشرحة مستشفى الحميات ببورسعيد والتحقيق الفوري معه من النيابة العامة والإدارية، وذلك بسبب ما قدّمته عائلة الطفل الرضيع محمد محمد الداودي، في حق مديري مستشفيات الأميري والنصر والحميات، بسبب وفاة طفلهم الرضيع، نتيجة الإهمال والقصور اللذين تعاني منهما المستشفيات التي يديرونها، واللذين أدّيا إلى وفاته قبل مرور 48 ساعة على ولادته. وجاء في شكوى عائلة الرضيع، عدم توفر حضانات خاصة في تلك المستشفيات لاستقباله، مما جعله يظل 6 ساعات خارج الحضانات، بجانب الشكوى التي قدّمت في مستشفى الحميات، وعامل المشرحة الذي سلّم جثة طفل آخر إلى أهل الطفل الرضيع المتوفى بالخطأ، وقاموا بدفنها في المقابر باسم ابنهم ، ثم أخبرهم المستشفى بعد ذلك بنحو ساعة أن من قاموا بدفنه ليس رضيعهم. أصدر العفني تلك القرارات بعد عرضها على محافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل، والذي صدّق عليها كعقاب للأطباء، والعاملين بالمستشفيات المذكورة، لإهمالهم وتقصيرهم في عملهم وعدم مراعاتهم ضميرهم المهني، الذي أودى بحياة الطفل، مؤكدًا أنه لن يتوانى عن محاسبة المخطئين والمتورطين في هذه الواقعة.