شهدت مستشفى السويس العام حالة من الفوضى عقب وفاة مريضة، عجزت إدارة المستشفى عن توفير مكان لها بغرفة العناية المركزة، وحطم أقارب المتوفية عدة نوافذ ومكتب الأطباء ومقر المبيت. وعقب وفاتها حطم شقيق المتوفاة، ونجل خالتها و3 من أقاربهما واجهة ونوافذ بعض الغرف بالمستشفى، وتعدوا بالسب على الممرضات متهمين المستشفى بالتقصير والتسبب في وفاة الفتاة. وقال الأطباء، إن أهالي المريضة، كانوا في حالة هياج وصدمة بعد نبأ الوفاة، وحطموا سكن الأطباء، ومكتب الاستقبال، نوافذ عدة غرف، والتعدي بالضرب عليهم. وأشار الأطباء إلى أن العقيد عيد سعيد مامور قسم السويس لم يستطع مقاومة أقارب المتوفية، واختبأ في غرفة نقطة الشرطة- بحسب وصف الأطباء- وتحاشى الاحتكاك بهم بدلا من توقيفهم. انتقل اللواء جمال عبد الباري مدير أمن السويس، للمستشفى وقيادات البحث الجنائي، وتم ضبط 3 من اقارب المتوفية، والسيطرة على الموقف وتحرير محضر بالواقعة. وسادت حالة تذمر بين الأطباء بالمستشفى العام وأضربوا عن العمل، بسبب كثرة وقائع الاعتداء عليهم، وأكدوا أن نقطة الشرطة بالمستشفى لا تقدم أي خدمات أمنية، إنما يتواجد بها فقط فرد شرطة ينحصر دوره في تحرير محاضر بحوادث الطرق التي يتم نقل مصابيها للمستشفى وأخطار مديرية الأمن بذلك. من جانبه قال د. أحمد يوسف طبيب بقسم العناية المركزة، أن الفتاة كانت تحتاج إلى سرير مجهز، بقسم العناية، إلا أن جميع الاسرة وعددها 17 كانت مشغولة، وتفاجأ بوفاة الفتاة والاعتداء على زملائه بالمستشفى. كانت مستشفى السويس العام قد استقبلت أمس الخميس، المريضة " ياسمين. م " 23 سنة، في حالة أعياء شديد، وتبين بالفحص إنها تعاني من أنيميا حادة، وكان من المفترض أن يتم نقلها لغرفة العناية المركزة، إلا أن ذلك تعذر بسبب عدم وجود أماكن خالية بقسم العناية، وتدهورت حالتها الصحية وتوفت عصر اليوم.