هنأ اتحاد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيان أصدره اليوم، الدكتورة أمل عبد الله القبيسي لانتخابها رئيسًا للمجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصف ذلك بأنه خطوة حضارية رائدة وغير مسبوقة عربيًا في مجال تمكين المرأة. ولفت الاتحاد إلى أن المرأة الإماراتية لم تحتج في أي مرحلة من المراحل إلى خوض معارك لممارسة حقوقها الطبيعية كما هو الحال في مجتمعات كثيرة يصنف بعضها ضمن قائمة المجتمعات الأكثر تطورًا وتقدمًا، بل كانت تجد على الدوام من يمكنها من هذه الحقوق، ويسبقها أحيانًا في اتخاذ الخطوات للوصول بها إلى المواقع الأمامية في صنع القرار، وإذا كان مثل هذا يحدث بإرادة سياسية في كثير من الحالات فإن الوعي الاجتماعي كان يتقبل هذه الإرادة، بل يرحب بها، ويدعمها، باعتبارها استجابة متقدمة لحاجاته هو، وتعبيرًا دقيقًا عن طبيعته المتفتحة المستنيرة. وقال الاتحاد: إن كتاب وأدباء الإمارات يحيون هذه الخطوة، ويرون فيها دليلًا على سلامة المشروع الحضاري والتنموي الذي تقوده دولة الإمارات، ويعتقدون أنها تنطوي على إشارات مهمة تتعلق بمستقبل هذا المشروع، حيث تكشف عن توجه عملي ملموس ومعبر عنه بالوقائع لحشد الطاقات البشرية المبدعة كلها لدعمه وإنجاحه دون النظر إلى تفصيلات ثانوية لا علاقة لها بالكفاءة أو بقيم الانتماء. وجاء في البيان أن وصول المرأة الإماراتية إلى مثل هذا الموقع المتقدم في سلم القرار السياسي والتشريعي وعلى هذا النحو الهادئ والواثق والمتزن يقدم نموذجًا باهرًا لمسيرة التطور الاجتماعي الطبيعي في أرقى صورها وتجلياتها، دون التورط في أي شكل من أشكال التجاذبات المعيقة التي تستنزف الطاقات والجهود، وتؤخر الوصول إلى الأهداف، وفي هذه النقطة بالذات تكمن قوة النموذج الإماراتي القائم على التفاعل المباشر بين القيادة والشعب، مع غياب كلي للحواجز. وأضاف الاتحاد: هذه الخطوة لا تأتي من فراغ، فهي ثمرة رؤية عميقة وناضجة بلورها الآباء المؤسسون، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه القادة، ثم جذرها وعمقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات، على أرضية من الاستعداد الفطري في الشخصية الإماراتية نفسها التي تميزت دائمًا بالعطاء والنبل، إلى جانب نبذها للفكر المتعصب المنغلق على ذاته المحكوم بقيم الكراهية والتمييز. وختم اتحاد الكتاب بيانه بالقول: نجدد التهنئة للدكتورة أمل عبد الله القبيسي على ثقة القيادة والشعب بها، وهي بلا شك مؤهلة تمامًا للقيام بأعباء هذا المنصب الذي أوكل إليها بما نعرفه عنها من كفاءة في جميع المواقع التي شغلتها وعلى رأسها مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، متمنين لها التوفيق والسداد. كما نتوجه بالشكر إلى معالي محمد أحمد المر الكاتب والمثقف الإماراتي الكبير على ما قدمه خلال فترة رئاسته للمجلس الوطني الاتحادي في دورته السابقة، مؤكدين أنه أدى واجبه في إخلاص وبدرجة عالية من المسئولية يستحق معها كل تقدير.