تحت حراسة أمنية مشددة، وبخطة أمنية يشرف عليها ويقودها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، ترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماع الحكومة الأسبوعى، في مدينة شرم الشيخ، للمرة الأولى، وذلك لاستعراض جهود الحكومة في تشجيع السياحة الداخلية، والتأكيد على سلامة الإجراءات الأمنية بالمدينة. أكد إسماعيل أن السلطات المصرية المعنية سوف تأخذ بعين الاعتبار تلك التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي وتضمينها في عملية التحقيق الشاملة، التي تقوم بها لجنة التحقيق المشكلة من جميع الأطراف الدولية المعنية بالحادث، تمهيدًا لاتخاذ اللازم وفقا للقواعد الدولية الخاصة بالتحقيقات في حوادث الطيران، ولاستكمال الإجراءات اللازمة. وقال المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء: إن مصر تقدر الألم الذي يساور الشعب الروسي نتيجة الحادث. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ناقشت وضع السياحة في شرم الشيخ، وأن المشاورات مع الجانب الروسي مستمرة، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية المصري يواصل مع نظيره الروسي مشاوراته بشأن عودة السياح الروس. عقد الاجتماع على مدى 4 ساعات كاملة، من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، في منتجع «جولى فيل»، المملوك لرجل الأعمال «الهارب» حسين سالم، وناقش عددًا من الملفات الأمنية والاقتصادية، وشهد استعراضًا لتقرير حول الاستعدادات الجارية للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وتوافر الاحتياجات اللوجستية للجنة العليا للانتخابات، واستعدادات وزارة الداخلية لتأمينها إضافة إلى تأكيد السلطات المصرية المعنية أنها سوف تأخذ بعين الأعتبار التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي فور ورودها بتضمينها في عملية التحقيق الشاملة التي تقوم بها لجنة التحقيق المشكلة من جميع الأطراف الدولية المعنية بالحادث، تمهيدًا لاتخاذ اللازم وفقا للقواعد الدولية الخاصة بالتحقيقات في حوادث الطيران لاستكمال الإجراءات اللازمة. وأكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، تعاونه الكامل مع الجانب الروسي في القضاء على الإرهاب وتكثيف المشاركة والتعاون الدولي في هذا الخصوص. واستعرض «عبد الغفار» التجهيزات الفنية من مركبات ومدرعات وأجهزة حديثة، وتفقد غرفة العمليات للأمن المركزى المزودة بأحدث التقنيات الحديثة في الرصد والمتابعة ورصد الأوضاع على الطرق المختلفة والتدخل السريع، إلى جانب تفقده الكمائن الثابتة والمتحركة وأقسام الشرطة بمحافظة جنوبسيناء، موجهًا بتشديد الرقابة على جميع مداخل ومخارج المحافظة، خاصة المناطق الجبلية والوديان الفاصلة بين شمال وجنوبسيناء. وتتضمن الخطة الأمنية الخاصة باجتماع الحكومة، مراقبة مطار شرم الشيخ والوديان الجبلية بالكاميرات، وقوات التدخل السريع، وتشديد الرقابة على الأماكن السياحية 24 ساعة، بجانب الدفع ب 45 تشكيلًا من القوات الخاصة وفرق التدخل السريع تساندها عناصر الفرقتين 777 و999 من القوات المسلحة، لتنفيذ المهمات القتالية الصعبة، والتعامل مع أي طوارئ يمكن أن تتخلل اجتماع مجلس الوزراء، إلى جانب فحص إدارة «الأمن الوطنى» لبيانات جميع الوافدين للمدينة، وإجراء التحريات الشاملة عن أية عناصر أجنبية. وشهدت مداخل ومخارج مدينة شرم الشيخ، إجراءات أمنية مشددة؛ خاصة على بوابات دخول الصحفيين والإعلاميين، مع السماح بدخول المعدات الضرورية فقط، للتأكد من خلو الحاضرين من أية أسلحة يمكن تسللها إلى الداخل، وذلك عبر أجهزة كشف المعادن المتطورة المقدمة من القوات المسلحة. فيما شهد مطار شرم الشيخ عمليات تأمين مشددة بدءًا من عملية تأمين المجال الجوى للمدينة عبر طائرات «الأباتشى»، إضافة إلى طائرات «الأواكس» المخصصة للاستطلاع والمراقبة، لتأمين خطوط سير الطائرات من أية اختراقات للمجال الجوى. وفيما طلبت مديرية الأمن من أصحاب الفنادق وإدارتها زيادة أفراد الأمن المدنى، وتسليمهم أجهزة كشف المفرقعات وكشف المواد الملتهبة وغيرها، إضافة إلى التأكد من عمل كاميرات المراقبة لرصد أي تحرك، انتشرت قوات البحرية لتأمين سواحل شرم الشيخ، بالاشتراك مع الضفادع البشرية، مع نشر رادارات المراقبة على مدى 24 ساعة لرصد أي عمل تخريبى أو معادٍ. وأعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمنى الكامل بمنطقة المجرى الملاحى لقناة السويس، ونفق الشهيد أحمد حمدى، معلنة فرض حالة تأهب قصوى «الحالة ج»، بالتزامن مع توجيه ضربات استباقية على أوكار العناصر الإرهابية، وعقد وزير الداخلية اجتماعًا موسعًا مع عدد من القيادات والضباط بمديرية أمن جنوبسيناء، وحثهم على الانتباه واليقظة التامة، لحماية سيناء.