حرب الاتهامات تتواصل داخل الإخوان.. شباب الجماعة يتهمون "يوسف ندا" بالتعاون مع القوات المسلحة لعزل مرسي.. ويفضحون سعي "إبراهيم منير" نحو مصالحة غير مشروطة مع النظام

اشتعلت حرب الاتهامات داخل الإخوان من جديد بين شباب الجماعة وقيادات مكتب الإرشاد، حيث اتهم شباب الجماعة عددا من كبار قيادات مكتب الإرشاد بالخيانة كما اتهموهم في وقت سابق بالفشل في القيادة، وكان على رأس من تمت مهاجمتهم يوسف ندا- أحد أبرز ممولي الإخوان والقيادي الكبير بالتنظيم الدولي الذي اتهمه الشباب وعلى رأسهم صابر مشهور- الذراع الأيمن الجديدة لوجدي غنيم- بالمشاركة في عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي بثورة 30 يونيو من خلال التعاون مع الجيش والمخابرات المصرية متناسيا انتماءه الأساسي للإخوان.
وبرهن صابر مشهور على كلامه بالدعوى التي أطلقها "ندا" منذ فترة للمصالحة وتصدره للمشهد وقتها، ثم اختفى بعدها بعد أن تم رفض مبادرته ومهاجمته.
لم يك يوسف ندا هو القيادي الإخواني الوحيد الذي هاجمه شباب الجماعة المعارض لسياسات مكتب الإرشاد واتهمه بالخيانة، بل انضم إليه إبراهيم منير- نائب المرشد العام وأمين عام التنظيم الدولي- الذي تم تخوينه أيضا، ولكن هذه المرة ليس بسبب مشاركته في عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي؛ بل لأنه يعتبر أبرز رجال الإخوان الداعين للمصالحة الوطنية الشاملة مع النظام المصري دون أي اشتراطات مسبقة ودون تمسك بفكرة عودة مرسي إلى سدة الحكم.
وأكد القيادي الإخواني الشاب صابر مشهور على أن "منير" وافق فعليا على إتمام المصالحة الوطنية في مصر مع النظام السياسي الجديد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي مقابل شرط واحد فقط؛ وهو الإفراج عن كل من تم القبض عليهم من أبناء وقيادات الإخوان ومن ضمنهم الرئيس المعزول محمد مرسي.
جدير بالذكر أن شباب الإخوان في أوقات سابقة كانوا قد شنوا هجوما شرسا في وقت سابق على محمود حسين- أمين عام جماعة الإخوان- بسبب رفضه ترك منصبه للقيادي الذي رشحه شباب الجماعة لتولي منصبه بعد انتخابات أجراها الشباب دون الرجوع إلى مكتب الإرشاد، وكان من ضمن المهاجمين أيضا مؤخرا رئيس المكتب السياسي للجماعة عمرو دراج بسبب دعمه لمبادرة أيمن نور المعروف باسم "وثيقة ال 10"، ومن قبلهم جميعا المرشد المؤقت محمود عزت الذي رفض الشباب توليه تلك المهمة بعد القبض على محمد بديع المرشد الرسمي للجماعة، وأصروا على أن يصبح المرشد الجديد هو القيادي الإخواني على بطيخ.