حصلت كيب تاون – التى تسعى فى الوقت الراهن لتصبح جهة إستثمارية كبرى – على دفعة قوية فى أعقاب إفتتاح مصنع لتصنيع المنتجات الغذائية والعلاجية للأطفال ضحايا سوء التغذية الحادة . فقد إعتمد " صندوق الأممالمتحدة للطفولة و الأمومة "( اليونيسيف ) المصنع المنشأ حديثا ، وهو مشروع مشترك بين المستثمرين " جى باكستر " و" زوكو كوبوكيلى" فى جنوب إفريقيا و شركة" جى .سى ريبر " النرويجية المعنية بتوفير المنتجات الغذائية المتخصصة فى سوء التغذية . فقد تم إنشاء المصنع فى مجمع الأنشطة التجارية " كابريكورن " جنوب مدينة " كيب تاون " فى جنوب إفريقيا ، بإستثمارات إجمالية بلغت 40 مليون راند ، حيث تم تصميمه بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 طن من المواد الغذائية العلاجية الجاهزة . وقال الرئيس التنفيذى لشركة " جى سى ريبر" النرويجية ، فى كلمته التى ألقاها بمناسبة بدء إطلاق خطوط إنتاج المصنع ، إن المشروع يمثل تصويتا واضحا للثقة فى جنوب إفريقيا ، خاصة مدينة "كيب تاون"، كواجهة إستثمارية ، مشيرا إلى أنه حتى الآن قد تم توفير نحو 20 وظيفة محلية جديدة مع بدء تنفيذ المشروع ، مضيفا بقوله : " أن مصنع كيب تاون يقام على مقربة من المناطق الحرجة ، وهو ما يعد ميزة كبيرة للمنطقة ، فنحن على إستعداد لتوصيل طعامنا إلى أى جهة فى العالم بحاجة إليه ، حيث قمنا الشهر الماضى بإرسال الكثير من منتجاتنا إلى كوريا الشمالية بناء على طلب من منظمة اليونيسيف ، فضلا عن شحن كميات كبيرة من المنتجات الغذائية العلاجية إلى باكستان فى إطار بعثات المنظمة الدولية . ووفقا" لبرنامج الغذاء العالمى"، تمتلك إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أعلى معدل إنتشار للجوع وسوء التغذية فى القارة الإفريقية ، وأوضح القائمون على المشروع أن المصنع سيسهم فى توزيع المنتجات الغذائية العلاجية الجاهزة المصممة خصيصا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 24 شهرا ضحايا سوء التغذية الشديدة ، حيث يزن كل كيس من المنتجات الغذائية نحو 92 جراما ، غنى بالعناصر الغذائية البروتينية عالية الجودة . وقد تم إعداد هذه المنتجات الغذائية ليتم إستهلاكها مباشرة من الكيس دون اى تحضير ، مع صلاحية غذائية تصل إلى 24 شهرا ، فضلا عن سهولة نقله مما يجعله أحد الإستجابات المثالية السريعة لعلاج سوء التغذية فى المناطق النائية أو التى يصعب الوصول إليها . وقال سفير النرويج لدى جنوب إفريقيا ترين سكاى مومن إن الشركات العالمية فى جنوب إفريقيا باتت أكثر إهتماما بالإستثمار فى البلاد ، مشيرا إلى أن مقاطعة " الكاب الغربية " ستصبح جهة إستثمارية مثالية .