قال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور رشدي زهران، أن الدراسة بنظام التعليم المفتوح يعد من النظم التعليمية المتبعة في عديد من الجامعات العالمية إلى جانب التعليم النظامي، حيث بدأت بعض الجامعات العالمية في تحويل جزء من برامجه إلى نظام التعليم عن بعد. وأوضح رئيس الجامعة - خلال الحلقة النقاشية حول رؤية الجامعة في تطوير التعليم المفتوح بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية بسموحة اليوم/الإثنين/ - أن التعليم المفتوح يتيح فرص تعليمية مرنة لبعض الفئات من المجتمع التي لم تتمكن من الاستفادة من برامج التعليم العادي التقليدية، داعيًا إلى تكوين رؤية لمستقبل التعليم المفتوح لوضعها أمام المجلس الأعلى للجامعات بما يسهم بشكل فعال في وضع إستراتيجية للتعليم المفتوح على المستوى الوطني. وأشار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الدكتور هشام جابر إلى أن الحلقة النقاشية ناقشت ثلاثة محاور رئيسية تتحدد في فلسفة وأهداف برامج التعليم المفتوح، نمط الإدارة في برامج التعليم المفتوح، وإستراتيجيات التطوير المستمر وضمان جودة التعليم المفتوح. وتبنت الحلقة النقاشية - التي شارك فيها نواب رئيس الجامعة، والدكتور حسن ندير رئيس الجامعة السابق والدكتور إسماعيل جمعة عميد كلية التجارة السابق، والدكتور هشام سعودي عميد كلية الفنون الجميلة السابق، وعمداء ووكلاء الكليات التي تطبق برامج للتعليم المفتوح، والمديرون التنفيذيون لبرامج التعليم المفتوح بالجامعة - مجموعة من التوصيات في مقدمتها أن التعليم المفتوح هو أحد الأنظمة التعليمية التي تقدمها الدولة المصرية والتي يجب إتاحتها لراغبي التعليم والتعلم والمعترف بها وذلك في إطار خطة الدولة لرفع نسبة الملتحقين بالتعليم العالي. وأوصت الحلقة النقاشية بأن يشمل التعليم المفتوح بجوار المسار الأكاديمي على مسار تقني متاح لكل الطلاب المتقدمين لهذه البرامج بناء على شروط الالتحاق ببرامج التعليم المفتوح وبعد استيفاء المتطلبات والاشتراطات التي تقررها الجامعات المصرية. وطالبت بضرورة أن يضمن نظام التعليم المفتوح متطلبات واشتراطات الجودة وأن توضع آليات للتقويم المستمر مما يفي متطلبات هيئة ضمان الجودة بما يحقق اعتمادها وفق معايير قياسية قومية تمهيدًا للوصول إلى المعايير العالمية. وأكدت الحلقة النقاشية على أن يشمل قانون التعليم العالي المرتجى النص على برامج التعليم المفتوح وشهادتها وتضمين هياكلها الإدارية ضمن الهياكل الإدارية بالجامعة، ودعت الحلقة النقاشية إلى إنشاء المجلس الأعلى للتعليم المفتوح بعضوية رؤساء الجامعات والنواب مسئولي التعليم المفتوح والمديرين التنفيذيين لمراكز التعليم المفتوح بالجامعات المختلفة، وتكون رئاسة المجلسلوزير التعليم العالي. وأوصت بالاهتمام بالتنمية المهنية بأعضاء هيئة التدريس القائمين بالتدريس ضمن برامج التعليم المفتوح وكذلك الهياكل الإدارية المرتبطة بها لما تشمله هذه البرامج من طبيعة خاصة. كما أشارت إلى ضرورة تشكيل لجان متخصصة من أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة لوضع المقررات الدراسية وللنظر في الكتب المقترحة والمقررة لتلك البرامج. وطالبت الحلقة النقاشية بضع لوائح عامة إدارية ومالية يقرها المجلس الأعلى للجامعات وتعتمد منه، إضافة إلى النظر في إصدار وتعديل بعض التشريعات في قانون تنظيم الجامعات بما يتوافق مع طبيعة هذا النوع من التعليم غير التقليدي، مؤكدة أهمية وضع خطة إعلامية للتعريف بطبيعة التعليم المفتوح والإسهام في تقبل المجتمع لهذا النوع من التعليم وخريجيه.