اختفت من «الرادار» بقبرص بعد 24 دقيقة من إقلاعها.. ووكيل الشركة أكد اتصالها بالمراقبة التركية القائد طلب الهبوط لوجود «عطل».. ومسئولو مطار شرم الشيخ يؤكدون صيانتها قبل المغادرة موسكو تحقق مع الشركة المالكة.. وتوفد وزير النقل ومحققين لفحص الصندوق الأسود بالقاهرة خبراء دوليون يستبعدون العمل الإرهابي.. وصور الرادار تنفى وجود أي عمليات عسكرية بالمنطقة «الجيش» يجد «الحطام» بمنطقة «الكونتلا» الجبلية.. ومصادر: وفاة ال217 راكبا وأفراد الطاقم ال«7» قالت مصادر أمنية وطبية إنه تم الوصول إلى موقع سقوط طائرة الركاب الروسية في منطقة «أقرية» التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء، لانتشال جثث الضحايا. وذكر اللواء عصام خضر، مدير عام مركز العمليات بمحافظة جنوبسيناء، أن الطائرة سقطت فوق منطقة جبل أم حصيرة بمنطقة الكونتيلا، بعد أن أقلعت في الساعة السادسة و10 دقائق من مطار شرم الشيخ، عائدة إلى بطرسبرج في روسيا، وتم فقد الاتصال بها على بعد 93 كيلومترا شمال طابا، بعد 24 دقيقة من إقلاعها. وأشارت مصادر إلى أنه فور وقوع الحادث، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي أرسلت بدورها «فريق بحث وإنقاذ» تابعا للقوات المسلحة، تمكن من العثور على حطام الطائرة. وأعلنت الأجهزة المعنية بمحافظتى جنوب وشمال سيناء حالة الاستنفار الأمني، وتم إرسال أكثر من 200 سيارة إسعاف من المحافظتين، بخلاف الدفع بأكثر من 80 سيارة إسعاف من جميع المحافظات المجاورة ولا سيما الإسماعيلية والسويس، وسيارات أخرى تابعة للقوات المسلحة، لنقل جثث الركاب -الذين أكدت مصادر أنهم لقوا جميعا حتفهم- إلى مستشفيات هذه المحافظات، التي تجهزت جميعها لاستقبال المصابين وحالات الوفاة. ومن جانبه، كلف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء دميترى مدفيديف، بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات الحادث، كما كلف وزارة الطوارئ بالتنسيق مع القاهرة، وإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر. وأعلنت روسيا بالفعل عن إرسال 3 طائرات لنقل جثامين الضحايا وذويهم أيضا، كما توجه وزير النقل الروسى برفقة محققين من موسكو، إلى سيناء لتفقد حطام الطائرة، التي ذكرت هيئة الطيران الروسية أنها سقطت نتيجة خلل فنى أصابها. ووفقا لموقع «فلايت رادار» الدولى المتخصص في مراقبة حركة الطيران حول العالم، فإن الطائرة التابعة لشركة «كولافيا» الروسية للنقل الجوي، طلبت من برج المراقبة المصرى الهبوط في أقرب مطار بعد فقدان قائدها السيطرة عليها، وهى على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم. وقال خبراء طيران لصحيفة «موسكو تايمز» الروسية، إن آخر 20 ثانية قبل تحطم الطائرة، كانت هي الأخطر في الرحلة، إذ فقد الطيار السيطرة بالكامل عليها، وكان هناك تغير هائل في سرعتها وارتفاعها، بشكل لم يتحمله جسم الطائرة فهوت إلى الأرض بسرعة 6000 قدم في الدقيقة الواحدة، وهى سرعة كبيرة للغاية. وذكر موقع «فلايت رادرا» أنه وقت وقوع الحادث، ووفقا لمراجعة صور الرادار، كانت هناك 5 طائرات تحلق في سماء سيناء، جميعها مدنية، وليس بينها أي طائرة حربية، كما لم تكن هناك أي عمليات عسكرية تجرى في المنطقة، ما يؤكد فكرة أن سقوطها جاء بسبب خلل فني. كما أنه، ووفقا لمصادر أمنية مصرية، فإن منطقة «الحسنة» التي سقطت فيها الطائرة، ليست ضمن المربع الأمنى لعملية «حق الشهيد» التي تقوم بها قوات الجيش المصري، ضد العناصر الإرهابية بشبه جزيرة سيناء. من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة الروسية إلى أن الطائرة المنكوبة كانت من طراز إيه 321 القديم نوعا وعمرها يزيد على 18 عاما، واشترتها الشركة الروسية بعد أن خدمت لدى 3 شركات سابقة في لبنان وتركيا والسعودية، ما يعزز فرضية تعرضها لخلل فني. وبدأ الجانب الروسى تحقيقا مع الشركة المالكة للطائرة، للوقوف على حالتها الفنية، ومعرفة آخر موعد لإجراء الصيانة لها، وقدراتها وإمكانية طيرانها، وهل اتخذت جميع إجراءات الأمان اللازمة قبل الرحلة أم لا. لكن المصادر المصرية نوهت بأن مسئولى مطار شرم الشيخ، أكدوا إجراء الصيانة المطلوبة للطائرة المنكوبة قبل إقلاعها، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ تبحث حاليا عن «الصندوق الأسود» الموجود داخل الطائرة. وأضافت المصادر أن الطائرة لم تغير اتجاهها تماما، وقائدها تحدث مع برج المراقبة بالردار، حتى اختفت الطائرة تماما من على الشاشات، مشيرة إلى أن آخر اتصال حدث بين قائد الطائرة و«برج المراقبة» بمطار شرم الشيخ، طلب خلاله إذنا بالهبوط في أقرب مطار، لوجود عطل بالطائرة التي يقودها، وبعدها تم فقد الاتصال. وقال مسئول في المراقبة الجوية المصرية، إن آخر اتصال مع قائد الطائرة الروسية المختفية من على شاشات الرادار، تم وهى على ارتفاع 30 ألف قدم، مضيفا أن قائد الطائرة اشتكى من وجود عطل بأجهزة اللاسلكي، وكان يطلب الهبوط الاضطرارى في أقرب مطار. وذكر مصدر ملاحى أن خط سير الطائرة كان يتضمن عبورها أجواء البحر المتوسط ثم الأجواء التركية ومنها إلى الأجواء الأوكرانية، وصولًا إلى بيلاروسيا ثم فنلندا، ومنها تدخل الأجواء الروسية في الاتجاه الشرقي. وأكد المصدر أن الطائرة اختفت من على شاشة الرادار في منطقة قبرص، فيما أكد إيهاب محيى الدين رئيس شركة الملاحة الجوية، أن المراقبة التركية لم تبلغهم رسميا بإجراء اتصال مع الطائرة المفقودة. لكن أيمن المقدم، رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران بمصر، أكد أن وكيل شركة الطيران الروسية، أخبرهم بسلامة الطائرة الروسية التي فقد الاتصال معها، وأنها تعاملت مع المراقبة التركية.