«الألفا» كما كانوا يلقبونه فى العهد الأسبق، هو نجيب ساويرس.. رجل الأعمال الأكثر صخبًا فى المجال الاقتصادى، رحلة صعوده وعائلته منذ الرحيل إلى ليبيا ثم العودة إلى مصر، هى الأكثر تناولًا فى الصحف المصرية، خاصة المعارضة للنظام الذى احتواه وجعله فوقيًا، لا يحاسب على كل ما تم كشفه من قصص غير قانونية لهذا الصعود، بداية بقضية حصوله على رخصة المحمول الأولى فى مصر، ونهاية بدخوله لعصر ما بعد الثورة مرتديًا العباءة السياسية، متمنيًا ركوب مقعد رئاسة الوزراء إذا ما حصل حزبه على الأغلبية.. حكاية آل ساويرس بكل خطاياهم تقرأها فى السطور والحلقات المقبلة يعيش رجل الأعمال، نجيب ساويرس، ما يمكن وصفه بأنه أزمة نفسية مزمنة تظهر أعراضها بين الحين والآخر، حين يقرر أن يطل علينا بتصريح مثير للجدل من تصريحاته وآخرها قوله إن الرئيس عبدالفتاح السيسى فشل فى خلق حوار مجتمعى حول المشروعات والخطط التى يتبعها، مشيرًا إلى إخفاق الحكومة فى تنفيذ «العاصمة الجديدة». تصريحات «ساويرس» دائمًا لا تنبع من فراغ وإنما يهدف من خلالها لتحقيق مكسب مالى أو ابتزاز سياسى، فهو نفسه صاحب مقولة «كنت بهزر» الشهيرة فى معركة الرسومات الكاريكاتورية للاستهزاء بالحجاب، والقائل إن شوارع مصر أصبحت نسخة من إيران، وهو أيضا الذى كذب على المصريين عندما أعلن فى افتتاح قناة «أون تى فى» أنه أنشأها لمواجهة الجرعة العالية من القنوات الدينية وأنه لن يعمل بالسياسة. يجيد «نجيب» أن يعيش الوهم فهو لا يكل من الشكوى من التأميم ويبكى حال أبيه مع عصر الرئيس جمال عبدالناصر بأقاويل مغلوطة، ويتحفظ على السادات رغم عودته لمصر فى عهده، ويهاجم مبارك فى الوقت الذى يشارك فيه رجاله - منهم ابناه علاء وجمال - الاستثمارات، وأخيرًا يسعى للاستحواذ على البرلمان بالمال السياسى فى الوقت الذى يهاجم فيه الفساد وسيطرة المال على القرار السياسى. شخصية نجيب بما فيها من تناقض هى شخصية مثيرة للجدل، قصته مليئة بالتفاصيل، ملفه يحتوى على آلاف المستندات جمعناها لنحكى قصة هذا الشخص المريب.. وإلى التفاصيل: الشهادات الموثقة التى بين أيدينا تقول إن أنسى ساويرس الأب بدأ حياته العملية فى سوهاج عندما أسس مكتبًا صغيرًا باسم «ساويرس للمقاولات» وكان ذلك فى الخمسينيات من القرن الماضى، وعندما شرع الزعيم جمال عبدالناصر فى التأميم والتخلص من الكيانات الصغيرة ودمجها مع بعضها فى كيانات تكون قادرة على المنافسة والعمل لبناء مصر ترك عبدالناصر الاختيار لهذه الشركات فى الاندماج، شريطة أن تكون أنشطتها متشابهة، فتجمع ساويرس ومكتب مقاولات آخر يدعى «لمعى»، وأصبحت الشركة الجديدة باسم «ساويرس ولمعى»، لكنها لم تستطع المنافسة فتم تأميم الشركة بشكل كلى فى العام التالى، وتم تعيينه مديرًا بالشركة. وفى عام 1966 غادر أنسى إلى ليبيا، وهناك احترف بيزنس التوكيلات والمقاولات ونجح فى ظل النظام الملكى هناك، فأوفد أولاده الثلاثة لتلقى تعليمهم بالخارج، فأرسل نجيب إلى سويسرا للالتحاق بمعهد بولى تكنيك، وسميح إلى جامعة برلين، وناصف إلى جامعة شيكاغو المتخصصة فى الأعمال والمال، كأنه أراد أن يجمع بين الدقة السويسرية والماكينة الألمانية والبيزنس على الطريقة الأمريكية، واستمر يمارس نشاطه حتى عام 1975. ومع بداية عصر الانفتاح الاقتصادى عاد أنسى لمصر فأقام شركة «أوراسكوم» للمقاولات التى عملت لفترة فى الظل، وتحصل على بعض المقاولات الصغيرة، غير أن المؤسسة كانت أصغر من أحلام العائد من سويسرا، نجيب، الذى قرر أن يجمع المال بأى طريقة لوجود نزعة داخله ونقطة سوداء فى حياته مفادها أن مصر حصدت أموال أبيه تحت مسمى التأميم، وهو ما يكرره نجيب فى كل المناسبات وهى أقوال مثبتة فى تسجيلات موجودة على الإنترنت. ما إن عاد الابن الثانى سميح من ألمانيا ليبدأ العمل فى الإنشاءات والفنادق، والابن الثالث ناصف من شيكاغو عام 1982 فدخل عالم الصناعة، فأثقل نجيب نزعته الانتقامية من مصر لدى إخوته، وبدأ تنفيذ سيناريو الاقتراب من السلطة والتوسع فى علاقات المال فى مصر، فراح يدلى بأحاديث صحفية فى كل مكان، يردد فيها أن الزعيم جمال عبدالناصر أمم شركات أبيه، وحصد أموالهم ولم يترك لهم مليمًا، وعلى أساسها بدا يستغل كل فرصة وركب جميع الوسائل للوصول للهدف الأول وهو جمع أكبر قدر من المال، لا يهم من أين ولا كيف، بقدر ما يمكن أن تستوعبه حساباته البنكية بالداخل والخارج، وللحق فقد عمل باحترافية غبر مسبوقة وبطريقة شيطانية يصعب على المصريين الطيبين اكتشافها. بدأ نجيب حياته العملية فى مصر بعد عودته من رحلة الدراسة سنة 1987 بإنشاء قطاع فى شركة والده (أوراسكوم) باسم قطاع التكنولوجيا بوكالة شركة HP للحاسبات، ثم ضم إليه وحدة اتصالات الحاسب من شركة AT&T فى عام 1990 فحصل على وكالة شركة AT&T لأجهزة الاتصالات سنة 1992، ومن هذا التاريخ سعى للاستفادة من رئيس إحدى الجهات الرقابية المهمة التى كانت تهتم بدراسة وسائل التنصت غير المشروع، ودخل نجيب حلبة الصراع على هذا الرجل، اللواء (أ. ع)، مع شركة الخرافى وأخرى، ليفوز نجيب بالرجل، وبالفعل تم الدخول لعالم الأجهزة والاتصالات والتوكيلات حتى حصل على الفرخة التى تبيض ذهبًا المعروفة باسم الشركة المصرية لخدمات المحمول «موبينيل»، حيث بدأت علاقته بقطاع الاتصالات وشغفه به وكان يعاونه فى هذا المجال أول مهندس اتصالات عمل معه هو المهندس أسامة الخولى، وفى عام 1994 أنشأ أول شركة للإنترنت (InTuch) وفى عام 1996 أنشأ أول شركة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية فى مصر ESC وفى عام 1997 كانت انطلاقته فى عالم الهاتف المحمول بتحالفه مع شركتى France Telecom وMotorola بإنشاء شركة «موبينيل للاتصالات» التى استحوذت على 70٪ من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول فى مصر والمعروفة باسم «موبينيل»، وكانت هذه هى نقطة التحول الثانية فى تقدمه فى مجال الاتصالات. طبقًا لاعترافات نجيب نفسه فإن مجموعة الأوراسكومات لا تعرف الأسلوب الذى تدار به الشركات العالمية، فهى لا تستعين مثلًا بالمستشارين بل تدير أعمالها بأسلوب يعتمد أولًا وأخيرًا على أفراد العائلة بفضل الترابط القوى فيما بينهم، إذ يحرص أفراد العائلة على الاجتماع على الغداء ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًا، حيث تتم مناقشة كل شيء، كالسياسات العامة والمشروعات وغيرهما. بطريقة اغتنام الفرص سعى نجيب لفرض سيطرته الاقتصادية وتحقيق حلمه الأكبر لجمع المليارات من خلال الالتحام بقيادات مصرية وأجنبية عملت فى مصر، أو كانت لها علاقات دولية وإقليمية، وكان أحد أهم شروطه للتقرب من هذه الشخصيات أن تكون مؤثرة وتحترم من الجميع وترتبط بالأنظمة السياسية المصرية والعلمية، خاصة التى لها علاقات بالمؤسسات التمويلية أو المانحة للتمويل أو الطارحة للمشروعات، ولم يجد «نجيب» غضاضة فى التوصل لهذه الشخصيات مرة من خلال العمل الاجتماعى وأخرى من خلال البيزنس والعمل فى شركاته، وللحق فإن أغلب هذه الشخصيات لم يكن على علم بمخطط آل ساويرس. ولنقترب من الصورة ومن واقع الملفات الرسمية التى تكشف كيف نجح نجيب فى تحقيق حلمه فى بناء أكبر إمبراطورية اقتصادية.. استطاع ساويرس خلق شبكة مصالح حوله، استغل بعضهم للعمل فى شركاته أو فى مؤسسة ساويرس للخدمات الاجتماعية ليكونوا أدواته فى الحصول على نحو 30 مليار دولار فى شكل تسهيلات وقروض بنكية، بل وتأسيس شركات من خلال هذه الأموال، بعض هذه الشركات طرحها نجيب للقيد بالبورصة، مستغلًا علاقات هذه الشخصيات بجهات التمويل فى البنوك المصرية أو البنك الدولى أو مؤسسات التمويل العالمية، وحتى لا نطيل الحديث تعالوا نتعرف من قرب عن رجال صنع إمبراطورية ساويرس الابن. سعى ساويرس للتقرب من بعض الشخصيات ذات العلاقات الاقتصادية المتنوعة للاستفادة بهم فى تنمية وتوسيع استثماراته، ويأتى على رأس الشخصيات السيدة منى ذوالفقار، والتى عينها عضوًا بمجلس أمناء ومجلس إدارة مؤسسة ساويرس، وهى رئيس مجلس إدارة هيرميس التى سهلت فوزه بكثير من شركات وأصول برنامج الخصخصة وتمويل الاكتتابات التى تمت لزيادة رأسمال شركات أوراسكوم، و«ذوالفقار» عملت رئيسًا للجنة الاستشارية للبنك الدولى وعضو المجلس الاستشارى لنفس البنك بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ورئيس الجمعية النسائية لتحسين الصحة بالقاهرة، وعضو المجلس الدولى لحقوق الإنسان، وعضو اللجنة الاستشارية للمرأة بمنظمة الصحة العالمية بجنيف، وعضو المجلس القومى للمرأة، ومن أهم الشخصيات فى نظام مبارك وبعده، وقد حصلت شركات عائلة ساويرس على ما يزيد على 15 مليار دولار من خلال تمويل زيادات رأس المال والاكتتابات من خلال هيرميس، وشراء 4 شركات من برنامج الخصخصة وغيرها، نكشف تفاصيلها فى حلقات قادمة. حازم حسن هو ثانى الأسماء فى شبكة ساويرس الأخطبوطية للسيطرة على الاقتصاد، فقد عينه ساويرس أمينا للصندوق، وعضو مجلس إدارة مؤسسة ساويرس، والمحاسب المالى لعدة شركات، منها أوراسكوم تليكوم وموبينيل، وهو الشريك الرئيسى لمؤسسة حازم حسن وشركاه، وهو أول رئيس لاتحاد المحاسبين ورئيس بمنطقة جنوب أوروبا والبحر المتوسط ورئيس جمعية المحاسبين، وعضو مجلس إدارة البنك المركزى والهيئة العامة لسوق المال ورئيس لجنة المراجعة الخارجية بصندوق النقد الدولى. تضم الشبكة أيضًا الدكتور إسماعيل سراج الدين الذى عينه ساويرس كنائب لرئيس مجلس إدارة نفس المؤسسة، وهو مدير مكتبة الإسكندرية الأسبق ونائب رئيس البنك الدولى ورئيس CGIAR للبحوث الزراعية الدولية ورئيس وأحد مؤسسى CGAP لمساعدة الفقراء ورئيس لجنة GWP ومعه أيضا المرحوم الدكتور إبراهيم شحاتة، النائب الأول لرئيس البنك الدولى والسكرتير العام للمركز الدولى لحل منازعات الاستثمار والمدير العام لصندوق الأوبك، وأيضا السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر المعين كرئيس لمؤسسة ساويرس، وعضو مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم القابضة، وهو نائب رئيس مجلس إدارة المجلس المصرى للشئون الخارجية ورئيس المركز الإقليمى لتكنولوجيا المعلومات، وسفير مصر لدى إنجلترا الأسبق. استطاع ساويرس ضم السفيرة ميرفت التلاوى لشبكته الأخطبوطية فعينها عضو مجلس إدارة مؤسسة ساويرس وهى تشغل منصب الأمين التنفيذى للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا ووزيرة التأمينات فى عهد مبارك ووكيل وزير الخارجية للشئون السياسية والاقتصادية سابقًا والأمين العام للمجلس القومى للمرأة ورئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بالمرأة، ونائب رئيس معهد الأممالمتحدة للأبحاث والتدريب من أجل الارتقاء بمكانة المرأة. ضم نجيب لشبكته أيضًا الدكتورة نادية مكرم عبيد لتصبح عضو مجلس إدارة مؤسسة ساويرس، وهى عضو مجلس إدارة موبينيل وتملك أسهمًا بها وهى رئيس مجلس إدارة البنك التجارى الدولى السابق، وعضو مجلس إدارته حاليا، والمدير التنفيذى لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا ووزير البيئة فى عهد مبارك، والمبعوث الخاص لأمين عام جامعة الدول العربية للسلام، وعضو بالعديد من المؤسسات المرموقة، وعضو الأمانة العامة للحزب الوطنى ومجلس إدارة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة، وعضو المجلس الاستشارى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى بنيويورك، وهى أستاذ زائر بجامعة جورج واشنطن، وكان ساويرس قد اشترى شركة التجارى الدولى للسمسرة، إحدى شركات البنك، فى صفقة مريبة ثم عادت هذه الشركة للبنك مرة أخرى، كما حصل ساويرس على قروض متعددة. تضم الشبكة أيضًا الدكتورة نوال كامل، مدير البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط، وأول باحث بمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة ورئيس قسم التمويل بالبنك الدولى، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بمبادرة الديون، ومستشار وزير المالية والموارد الطبيعية بكندا. يأتى أيضا ضمن القائمة وزير الخارجية المصرى الأسبق أحمد ماهر، والمعين عضوًا بمجلس إدارة أوراسكوم تليكوم القابضة، ومن بعده يطل اسم المهندس بشير عقيل، رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات الأسبق وأحد من جاملوا ساويرس بأكثر من 4 مليارات جنيه على حساب المصرية، وهو ما سنكشفه فى حلقة لاحقة.. عقيل عينه ساويرس نائبًا لرئيس مجلس شركة أوراسكوم للاتصالات التى يرأسها نجيب ويديرها عقيل أيضا. يأتى ضمن قائمة المصالح مع ساويرس أحمد البردعى، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، وتم تعيينه عضوًا بمجلس إدارة موبينيل، وخلال السنوات الماضية تولى أحمد البردعى رئاسة مجلس إدارة شركة خدمات المشروعات المتناهية الصغر «ريفى»، المملوكة لنجيب ساويرس، وقدم «ساويرس» دعما لإنجاح تلك الشركة والتى تعمل فى جميع محافظات الجمهورية ولديها شبكة فروع بعواصم تلك المحافظات ومتخصصة فى الإقراض متناهى الصغر، وقد عانت من مشكلات كبرى دفعتها إلى الاستغناء عن عدد من الموظفين المعينين وإغلاق بعض فروعها بسبب سياسة إدارة الشركة الفاشلة التى اتبعها «البردعى»، وتبلغ حصة ساويرس فيها 60٪، فيما يساهم أحمد البردعى، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك القاهرة الأسبق، بنسبة 20٪ و20٪ لمساهمين آخرين، وهى الشركة الأولى التى حصلت على تصاريح وتراخيص العمل من البنك المركزى، وكان هدف ساويرس من إعادة إحياء هذه الشركة العام الماضى التوغل وسط المجتمع المصرى لأهداف سياسية، وقد بلغ حجم القروض التى منحتها الشركة منذ بداية نشاطها 1.2 مليار جنيه لأكثر من 40 ألف مقترض، بفائدة مماثلة للفائدة التى تمنحها الجمعيات الأهلية، وعين ساويرس البردعى مجاملة له لما وفره من تمويلات وتنازل عن مستحقات لدى شركات آل ساويرس ومجاملة أيضا لوزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى. فى القائمة أيضا اسم حسن عبدالله، رئيس البنك العربى الإفريقى الذى عين عضوًا بمجلس إدارة أوراسكوم للإنشاء والصناعة التى يرأس مجلس إدارتها أنسى ساويرس، ومعه فى نفس الشركة عارف مسعود، رئيس مجلس إدارة شركة «بسكو مصر» التى بيعت منذ فترة، ومعه أيضا علاء الدين سبع، ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة بلتون المالية القابضة. ل«سبع» قصة تستحق أن تروى، فقد بدأ العمل فى السوق المصرية بعد عودته من الولاياتالمتحدة، حيث كان يعمل فى وول ستريت ليؤسس المكتب الإقليمى لشركة «كيدر بيبودى وشركاه» فى القاهرة، بعد ذلك ساهم سبع فى تأسيس شركة هيرميس المالية، والتى أصبحت فى وقت لاحق أحد أكبر بنوك الاستثمار فى المنطقة بعد الاندماج مع شركة المجموعة المالية لتصبح المجموعة المالية هيرميس القابضة، حيث تولى منصب مدير قطاع إدارة الأصول فى الكيان الجديد، وكان يدير فى وقتها حجم أصول كان الأكبر فى السوق المصرية. كما كان سبع عضوًا بمجلس الإدارة واللجنة التنفيذية العليا لشركة المجموعة المالية هيرميس القابضة حتى العام 2002، وهى نفس الشركة التى أعلن نجيب ساويرس وسامح الترجمان شراءها الخميس الماضى بقيمة 650 مليون جنيه رغم قيدها بالبورصة، ومن شركائه يظهر حسن هيكل وياسر الملوانى ومروان العربى من هيرميس وماجد شوقى رئيس البورصة الأسبق، وهو عضو مجلس إدارة بلتون وغيرهم كثير ممن ساعدوا ساويرس فى صنع هذه الإمبراطورية عربيًا وعالميًا وسنكشفهم بالتفاصيل فى الحلقات المقبلة.