بحث الأردنوكندا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وتداعيات الأزمة السورية وآثارها الاقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية على الصعيدين المحلي والدولي. جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي بمكتبه اليوم سفير كندا لدى عمان برونو ساكوماني. وأكد المجالي ، خلال اللقاء ، على أهمية تطوير علاقات البلدين وتعزيزها في المجالات الاقتصادية والسياسية بما يحقق مصلحة الطرفين ، مشيدا بالدعم الكندي للأردن في تنفيذ برامجه ومشاريعه الإصلاحية والتنموية إلى جانب دعم كندا للأردن في المحافل الدولية . وقال إن الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع آثار الأزمة فاقت في كثير من الأحيان إمكاناته وموارده الضعيفة التي تشهد استنزافا مستمرا نتيجة للأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين التي تلجأ للمملكة دون توقف. وشدد المجالي ، في هذا الإطار ، على حاجة الأردن الماسة للمزيد من دعم دول العالم والمنظمات والمؤسسات المعنية لمساعدته على تجاوز تبعات الأزمة . ودعا إلى ضرورة تركيز المجتمع الدولي على المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم وتقاسمت معهم جميع مواردها وإمكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية ، من خلال إقامة مشاريع انتاجية تخفف من معاناة أبنائها وتمكنهم من مواصلة دورهم الإنساني على أكمل وجه. من جهته .. أبدى السفير الكندي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن ، مشيدا بالنهج الأردني في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة. جدير بالذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجئ سوري ، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم بنهاية العام الجاري إلى مليون لاجئ. أ ش أ