عملت الدولة القطرية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير علي توطيد علاقتها بجماعة الإخوان في مصر ومساعدتها مالية في الدعاية الانتخابية، لتنفيذ المخطط الأمريكي لتقسيم الشرق الأوسط إلي دويلات، مقابل الحصول علي امتيازات وإبراز الدور الإقليمي لدويلة قطر علي الساحة السياسية. حصلت “,” البوابة نيوز “,” على مستندات ووثائق تؤكد العلاقة القوية بين الجانب القطري وجماعة الإخوان في مصر منذ تولي المعزول محمد مرسي العياط حكم مصر. فقد قامت الدولة القطرية بإنفاق مليارات الدولارات من أجل استمرار “,” محمد مرسي “,” في الحكم، ففي 23/ 1 / 2013 بالخطاب الموجه من مساعد وزير الخارجية القطري للشئون الخارجية إلي رئيس مجلس الوزراء والمعني بسرعة توجيه منحه عاجلة إلي حكومة “,” حماس “,” بقيمة 250 مليون دولار تحت بند منحة أعباء إضافية للمساعدة في تمكين الرئيس المصري والحفاظ علي حياته واستقرار إدارته للبلاد لأطول فترة ممكنه وتلك المنحة خرجت من صندوق الطوارئ والمنح العاجلة بوزارة المالية بالشيك رقم 060662496 بتاريخ 27 / 1/ 2013 والمسحوب علي مصرف قطر المركزي باسم “,” خالد عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل “,”رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقد أكد “,” ياسر البحيري “,” المتحدث الإعلامي لنادي المصريين المحاربين القدامى بباريس على العلاقة القوية والوطيدة بين جماعة الإخوان وأنصارهم في فلسطين، وخاصة في الأحداث التي شاهدتها مصر منذ 25 يناير واقتحام السجون ونشر الفوضى والأزمات التي تعرضت لها مصر أثناء حكم الجماعة وتهديد أمن واستقرار مصر مقابل تمكين الجماعة في الحكم. وأوضح “,” البحيري “,” أن الموقف القطري المعادي للثورة المصرية والحكومة يؤكد علي أنه وجود صفقات مشبوهة مع النظام السابق، الذي كان في طريقة لبيع البلد مقابل التمكين في الحكم لفترات طويلة مهما كان الثمن والتضحية، المهم الحفاظ على الكرسي والمنصب الذي حصلوا عليه بعد قيام شباب مصر الأحرار بالثورة في الخامس والعشرين من يناير.