شدد مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوربا (سيداري)، على أهمية تنفيذ خطة عربية للإدارة المتكاملة للموارد المائية، مشيرا أن المنطقة العربية تعاني من الشح المائي ومحدودية الموارد المائية، وهو ما أدى إلى وجود فجوة مائية ساهمت في زيادة الاعتماد على استيراد المواد الغذائية من الخارج. وقال الدكتور خالد أبوزيد المدير الإقليمي للمركز، في بيان له اليوم الخميس، أن ظاهرة التغيرات المناخية تؤثر سلبيًا على العائد الاقتصادي من استخدام المياه وإهدار الموارد المائية اللازمة للزراعة، مشيرًا إلى أهمية قيام الحكومات العربية بوضع برامج تنفيذية عاجلة لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية واستنباط سلالات من شأنها أن تتحمل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والملوحة في التربة. وحذر البيان من خطورة ارتفاع سطح البحر وتآكل الشواطئ نتيجة الحر، وهبوط الدلتا، مطالبًا بأهمية العمل على حماية الشواطئ والحماية من مخاطر السيول وإتباع الطرق العلمية في تخطيط المدن للتمكين من صرف مياه السيول والابتعاد عن البناء في مخرات السيول، مطالبًا باستنباط أصناف من المحاصيل تتحمل الحرارة والملوحة والجفاف، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج. ولفت أبوزيد إلى أهمية دراسة تأثير استخدام المياه الجوفية غير المتجددة على المناخ المحلي والعالمي، والتي تعيد جزءا من المياه مرة أخرى للدورة الهيدرولوجية للمياه، مشيرًا إلى أهمية توفير الموارد المالية اللازمة للتأقلم مع التغيرات المناخية من خلال إستراتيجيات لإدارة الموارد المائية والزراعية تأخذ في اعتبارها التغيرات المناخية. كان أبو زيد قد شارك في قمة "عين على الأرض" التي اختتمت أعمالها في العاصمة الإماراتية أبوظبي وعاد اليوم الخميس إلى القاهرة، حيث قدم خلال المؤتمر عرضًا بعنوان "تقارير الوضع المائي: عين على مياه الأرض" استعرض فيه التقارير الإقليمية التي أعدها "سيداري" حول الوضع المائي بالدول العربية وإقليم شمال أفريقيا، وتقارير الوضع المائي بالأحواض المائية لنهر النيل ونهر السنغال، والخزان الجوفي للحجر الرملي النوبي، والخزان الجوفي لشمال غرب الصحراء.