انتهى مؤتمر التغيرات المناخية لحوض البحر المتوسط الذي أقيم بمدينة مرسيليا بفرنسا بعد استمراره أسبوعا افتتح فعالياته خلالها الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند. وخلال المؤتمر استعرض الدكتور خالد أبوزيد، المدير الاقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري خلال المؤتمر، أهمية وضع المياه علي أولويات أجندة المؤتمر ال 21 للأطراف باتفاقية الأممالمتحدة للتغيرات المناخية الذي سيعقد بباريس فى نهاية 2015. وقام أبوزيد بعرض أهم آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه بدول البحر المتوسط، حيث تتوقع التقارير أن تقل الامطار بالمتوسط بحوالى %20، وما سيصاحب ارتفاع درجات الحرارة من زيادة فى الاحتياجات المائية، وتأثر قطاع الزراعة بزيادة الحرارة وقلة الامطار وكذلك العمالة فى هذا القطاع وما سيعقب ذلك من تأثير على النواحي الاقتصادية والاجتماعية. وأشار خالد أبوزيد أيضا إلى ظواهر السيول ونوبات الجفاف وموجات الحرارة القصوى والدنيا المفاجئة والمتكررة التي تضرب دول المتوسط وأصيح لها تأثير خطير على قدرة تحمل وتلف كثير من الزراعات فى المنطقة، والذيئ يؤثر بدوره على العائد الاقتصادي من استخدام المياه وإهدار الموارد المائية اللازمة للزراعة. هذا لفت إلى خطورة إرتفاع سطح البحر وتأكل الشواطيء نتيجة النحر وهبوط الدلتا ونادي بأهمية العمل على حماية الشواطئ والحماية من مخاطر السيول واتباع الطرق العلمية في تخطيط المدن للتمكين من صرف مياه السيول والابتعاد عن البناء فى مخرات السيول، وضرورة استنباط أصناف من المحاصيل تتحمل الحرارة والملوحة والجفاف. ودعى أبوزيد إلى أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ودراسة تأثير استخدام المياه الجوفية غير المتجددة على المناخ المحلي والعالمي والتي تعيد جزء من المياه مرة آخرى للدورة الهيدرولوجية للمياه. وأشار إلى أهمية توفير الموارد المالية اللازمة لللتأقلم مع التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات لإدارة الموارد المائية والزراعية تأخذ في اعتبارها التغيرات المناخية Climate-Smart Water and Agriculture Strategies).